علق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين على أبرز مستجدات الأسواق وأداء أهم الأصول، في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي.
أولاً: النفط
هل ستخفض منظمة الأوبك حجم الإنتاج خاصتها؟
أنهت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي سلسلة طويلة من الخسائر بعد أن لمس مستوى 72 دولار للبرميل الواحد، واستهل تعاملات الأسبوع الجاري على ارتفاعات كبيرة، حيث يحوم الآن فوق مستوى 77 دولار. وهناك عوامل عديدة دعمت أسعار النفط. ويعتقد “حشاد” أن اجتماع الأوبك القادم سوف ينطوي على خفض من الإمدادات على نحو أكبر .
وقد يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار خطة الخفض الطوعي لكل من الجانبين الروسي والسعودي حتى منتصف العام القادم 2024. وقد نشاهد المزيد من الارتفاعات وقد نشاهد مزيد من الخفض فيما يخص الإمدادات بالنسبة لمنظمة الأوبك.
ثانياً: أسعار الفائدة الأمريكية
هل المراهنة لا تزال مستمرة على توقف رفع أسعار الفائدة الأمريكية، حيث لا يزال يلوح في الأفق حتى الآن؟
يعتقد “حشاد” أن الأسواق سعرت احتمالية انتهاء دورة التشديد النقدي في وقت مبكر. فيما أشار إلى أنه في حال رأي الفيدرالي أن تباطؤ التضخم لن يكون مستدام، فقد يكون هناك احتمالية لرفع مزيد من الفائدة.
كما أن التضخم الذي يريده جيروم باول أو الذي يريده الفيدرالي، هو تضخم مستدام عند مستوى 2%، ولكن الأسواق بعد تراجع بيانات التضخم تسرعت بشكل ما في أن الفيدرالي قد يقوم بإنهاء دورة التشديد النقدي خلال الفترة القادمة.
ثالثاً: الدولار
يتعرض الدولار لضغوط بيعية ملحوظة ويتكبد خسائر، فما هو سبب ذلك؟
أوضح “حشاد” أن خسائر الدولار تخطت مستوى 1,88، وهناك عدة عوامل تكاتفت للضغط على العملة الأمريكية، أولهما: هي البيانات السلبية للتضخم الأمريكي عند مستويات 3.2% بأقل من التوقعات. مما يقلل من احتمالية رفع أسعار الفائدة. كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بمختلف آجلها. هذا وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة تحسناً في سلاسل التوريد. وبالتالي، زادت الإنتاجية، وهو الأمر الذي يقلل من الضغوط على الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.
رابعاً: الذهب
ما الذي يحتاج إليه الذهب ليتجاوز مستوى الـ2,000 دولار؟
يحتاج الذهب -كما أوضح حشاد- إلى عاملين مهمين، الأول هو أن يكون التضخم مستدام عند مستوى 2، ولا نحكم على التضخم من خلال قراءة شهر واحد فقط. أما العامل الثاني، هو أن تكون البيانات السلبية على الدولار أكثر من ذلك وخاصة بالنسبة لتباطؤ الأجور. وأن يكون سوق العمل أكثر هدوءاً مما هو عليه الآن.
خامساً: الأسهم الأمريكية
لقد حققت الأسهم الأمريكية مكاسب في الأسبوع الماضي وحافظت على زخمها الصاعد، فما هو السبب في ذلك؟
استفادت الأسهم الأمريكية بشكل كبير من بيانات التضخم السلبية، وجاءت البيانات الإيجابية من الشركات الأمريكية التي جاءت أفضل من التوقعات غير أن العامل الأهم على الإطلاق هو استفادتها من تفادي الحكومة الأمريكية للإغلاق.