الأسواق العالمية – الأسهم تكافح وسط تقارير الأرباح وعوائد سندات الخزانة المرتفعة

شهدت أسواق الأسهم العالمية انخفاضًا ملحوظًا يوم الخميس حيث ظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية قريبة من 5٪، وحقق الاقتصاد الأمريكي نموًا بشكل أسرع من المتوقع، وكانت تقارير أرباح الشركات متباينة.

ووفقا للبيانات، شهد الربع الثالث من العام الجاري 2023 أسرع معدل نمو في الاقتصاد الأمريكي منذ عامين تقريبا وجاء ذلك على الرغم من التحذيرات المستمرة من الركود اعتبارًا من عام 2022، حيث كان الإنفاق الاستهلاكي مدفوعًا بارتفاع الأجور في سوق العمل.

تُعزى عمليات البيع في سوق سندات الخزانة الأمريكية إلى القوة غير المتوقعة للاقتصاد الأمريكي وأغلق العائد القياسي للسندات لأجل 10 سنوات اليوم عند 4.913%، بانخفاض طفيف عن الإغلاق السابق وفي وقت سابق من الأسبوع، وصل إلى 4.989%، أي أقل بقليل من 5.021%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007.

وقد أثار نمو الاقتصاد الأمريكي مخاوف السوق بشأن احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام للسيطرة على التضخم ويراهن فريق من المستثمرين والمراقبين على إن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مواجهة التضخم لم تنته بعد، ولا يبدو أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي الهدف المرجو، كما يتم التركيز أيضًا على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المنتظر صدورها، الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.15٪ إلى 32986، وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5٪ إلى 4164، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1٪ إلى 12690.99 وانخفض سهم منصات “ميتا” بنسبة 3.8% بسبب الأرباح التي جاءت أقل من التوقعات، في حين انخفض سهم شركتي “تسلا”، و”ميكروسوفت” العملاقتين بنسبة 1.2% و2.7% على الترتيب، متأثرين بارتفاع أسعار الفائدة.

جاءت هذه الانخفاضات بعد أن سجلت أسهم “ألفابت” أسوأ جلسة لها منذ مارس 2020، حيث انخفضت بنسبة 9.5%، وأصيب المستثمرون بخيبة أمل بسبب توقف النمو في قسمها المختص بتكنولوجيا السحابة وستعلن “أمازون دوت كوم” عن نتائجها بعد جرس الإغلاق اليوم الخميس.

في أوروبا، كسر البنك المركزي الأوروبي أطول سلسلة من زيادات أسعار الفائدة في تاريخه الممتد 25 عامًا يوم الخميس، تاركًا سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي بلغ 4.0٪، معلنًا أن أحدث البيانات لا تزال تشير إلى انخفاض التضخم ببطء إلى هدف المركزي عند 2% وكان رد فعل السوق محدودًا على القرار، وانخفض اليورو بنسبة 0.25٪ خلال اليوم.

وتراجع المؤشر ستوكس الأوروبي 0.43 بالمئة، قرب أدنى مستوى في سبعة أشهر الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وكانت البنوك الأوروبية هي صاحبة أكبر أرباح يوم الأربعاء، مع تراجع سهم ستاندرد تشارترد 11.5 بالمئة بعد أن أعلنت المجموعة تراجع أرباحها في الربع الثالث على غير المتوقع بمقدار الثلث بسبب خسارة مجمعة بنحو مليار دولار من انكشافها على قطاعي العقارات والبنوك في الصين كما تراجعت أسهم بنك “بي.إن.بي باريبا” بنحو 3% بعد النتائج.