يواصل الدولار الأمريكي الهبوط الأربعاء بعد قرار الفيدرالي رفع الفائدة في اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة لشهر يوليو الجاري استكمالا لما بدأه من هبوط منذ مستهل التعاملات في وول ستريت.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 101.26 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 101.35 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 101.44 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 101.06 نقطة.
أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة في نهاية اجتماع يوليو الجاري بـ25 نقطة أساس ليصل المعدل الأساسي إلى 5.75% على الإقراض و5.5% على الإيداعات.
وكانت الأسواق تثمن رفع الفائدة بهذا المقدار الذي وصل بمعدل الفائدة الفيدرالية إلى أعلى المستويات في 22 سنة أي منذ أوائل 2001.
وجاءت تصريحات جيروم باول لتكون سببا مباشرا في هبوط الدولار الأمريكي – الذي أضاع فرصة الصعود بسبب التفاؤل حيال مستقبل عائداته في الفترة المقبلة بعد رفع الفائدة – التي أكد فيها أن الأمر برمته فيما يتعلق بالتحرك المستقبلي للفائدة سوف يعتمد على ما يستجد من بيانات.
قال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي: “لدينا دفعتين من بيانات التوظيف وأسعار المستهلك الأمريكي قبل اجتماع سبتمبر المقبل. لكن بكل تأكيد، يبقى احتمال رفع الفائدة في سبتمبر المقبل واردا تماما مثل احتمال الإبقاء على معدل الفائدة في الاجتماع المقبل”.
وأكد أن “قراءة يونيو الماضي لأسعار المستهلك ما هي إلى قراءة واحدة. وسوف ندرس كل شيء قبل أن نتخذ القرار فيما يتعلق بما سنفعله بعد ذلك، سنتابع النمو والتضخم، لكن متابعة التضخم ستكون باهتمام أكبر”.