مخاوف الركود تتراجع مقابل أرباح قطاع التكنولوجيا

ع. أ 28 أبريل, 2023 1:36 ص التقارير الاقتصادية, التقاريرالإقتصادية اليومية

أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الصاعد بأفضل أداء على الإطلاق منذ يناير الماضي بدفعة من تقارير أرباح عمالقة التكنولوجيا التي ألقت الضوء على أداء مالي إيجابي للشركات الكبرى في المجال.

وسجل مؤشر ستاندردز آند بورس500 أعلى مستوى له منذ السادس من يناير الماضي بإضافة 2.00%، وهو الارتفاع الذي قادته أسهم ميكروسوفت، وأبل، أمازون، وألفابيت.

وكانت شركة ميتا هي الأفضل أداء بين تلك الشركات، إذ أضافت سهم الشركة مالكة فيسبوك 14% إلى مستوى إغلاق الجلسة الماضية بعد أن حققت أرباحا فاقت توقعات السوق في الربع الأول من 2023. وأرجعت ميتا ارتفاع أرباحها إلى مستويات أعلى من التوقعات إلى استثماراتها في الذكاء الاصطناعي.

في المقابل، تعرضت سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لضغوط منذ مستهل التعاملات في وول ستريت بعد ظهور بيانات النمو الأمريكية التي ألقت الضوء على أرقام دون التوقعات للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة.

ويبدو أن المستثمرين في أسواق السندات رأوا أن بيع السندات السيادية هو الخيار الأفضل في الوقت الراهن، خاصة بعد قراءات النمو للربع الأول من 2023. ويرجح أنهم يرون أن الاقتصاد الأمريكي يظهر تباطؤ في الأداء من واقع البيانات، لكنه لم ينهار بعد.

وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.514% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3.450%.

وارتفعت القراءة السنوية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بواقع 1.1% في الربع الأول من 2023 مقابل القراءة المسجلة عن نفس الفترة من العام الماضي التي ألقت الضوء على ارتفاع أكبر بـ 2.6%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بـ 2.00%.

وحققت القراءة ربع السنوية لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة ارتفاعا بـ 4.00% في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس الماضي مقابل القراءة المسجلة في الربع الأخير من 2022 عند 3.9%، وهو ما جاء أفضل من توقعات الأسواق التي رجحت 3.8%.

وهبطت العائدات إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري الخميس عند 3.405% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 3.520%.

كما أظهر سوق العمل بعض التحسن في، وفقا للبيانات الصادرة الخميس، إذ تراجع عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة الأمريكية للمرة الأولى في الأسبوع المنتهي في 22 إبريل الجاري.

الدولار ومخاوف الركود

كانت بيانات النمو دافعا للدولار الأمريكي في الاتجاه الصاعد بعد أن أثارت مخاوف الركود في الولايات المتحدة، إذ ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة العملات، بحوالي 0.1%.

استفاد الدولار الأمريكي من قراءات النمو في الولايات المتحدة بعد أن ألقت الضوء على تراجع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى مستويات أدنى من توقعات الأسواق.

وارتفع مؤشر الدولار منذ الساعات الأولى من تعاملات الفترة الأمريكية في سوق العملات العالمية الخميس مستندا إلى تعزيز بيانات النمو جانب التكهنات التي ظهرت في الفترة الأخيرة بأن اقتصاد البلاد يقترب من الركود.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 101.59 نقطة مقابل الإغلاق اليومي المسجل الأربعاء الماضي عن 101.46، مما يشير إلى ارتفاع محدود في المؤشر.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الخميس عند 101.28 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 101.80 نقطة.

وتُعد القراءة السنوية هي الأكثر تأثيرا في الأسواق لأنها تغطي فترة زمنية أكبر ، مما يجعل الرؤية أوضح للمسار المستقبلي للنمو.