نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي، تطرق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، لتطورات الأسواق المالية وأبرزها:
هبوط الاسترليني
كانت هناك فوضى في أسواق العملات، ونتحدث الآن عن الجنيه الإسترليني عند أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي، في انخفاض حر لامس المستوى 1.3500. وفقد الجنيه البريطاني 22٪ من قيمته منذ بداية العام.
وهناك أيضًا مخاوف بشأن الإجراءات الحكومية المحتملة التي تهدف إلى الدعم المالي، وهو القرار الأخير حتى رئيس الوزراء البريطاني في أهم تخفيض ضريبي شهدته المملكة المتحدة منذ أكثر من نصف قرن.
كما نرى انقسامًا بين أعضاء السياسة النقدية في التصويت على رفع أسعار الفائدة، وهذا يشير إلى أنه قد يكون هناك تعارض بين السياسة المالية والسياسة النقدية.
وهناك احتمال أن يتدخل بنك إنجلترا أيضًا في سوق العملات، مع خسائر بنسبة 22٪ إلى جانب مستوى تضخم بنسبة 10٪ أعتقد أنه سيجبر الحكومة البريطانية على التدخل في الأسواق قريبًا لمنع الجنيه الاسترليني من الانزلاق مقابل الدولار وبقية العملات.
اليورو
إن الإقبال على الانتخابات الإيطالية ضعيف حاليًا، لكن كل التوقعات تشير إلى احتمال فوز تحالف يميني وميلوني. وقال حشاد أعتقد أن هذا سيضغط على اليورو حتى يتم تشكيل الحكومة بالكامل. أما بالنسبة لأسواق الأسهم، فإن البنوك والطاقة والأسهم المملوكة للدولة ستكون هي الأكثر تضررا.
الأسواق المالية
كان هذا الأسبوع مصدر قلق بالنسبة لأسواق الأسهم، وتحديداً الأسهم الأمريكية ؛ نرى مؤشر داو جونز عند أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020، ويتجاوز مؤشر S&P الأوسع المستوى القياسي المسجل في يناير 2020 عند 4795.
إن الراعي الرئيسي لاستمرار تراجع الأسهم هو استمرار ارتفاع أسعار الفائدة والتوجه العام لمكافحة التضخم من قبل البنوك المركزية والمستمرة.
يستقر هدف التضخم الفيدرالي عند 2٪، مما يترك فاتورة مكلفة تؤدي إلى الركود. بالإضافة إلى ذلك، استمرت عائدات سندات الخزانة الأمريكية في الارتفاع إلى أعلى مستوى لها منذ 12 لأن المستثمر يبحث عن إجراءات مشددة تضمن له أرباحًا أكثر من أدوات الاستثمار عالية المخاطر مثل الأسهم.
ويبحث المستثمر عن الأسهم الجيدة التي تضمن الأرباح وتنويع المحفظة الاستثمارية ويتحول الآن إلى أدوات الاستثمار الحكومية مثل سندات الخزانة ولكن قصيرة الأجل.
النفط
نرى سعر برميل النفط عند حوالي 77 دولارًا للبرميل، مما قد يجبر أوبك في اجتماعها القادم في بداية أكتوبر على خفض الإنتاج، لكن الفكرة الرئيسية هي مقدار خفض الإنتاج.
رأينا خفضًا قدره 100000 برميل يوميًا في الاجتماع الأخير، لكن الأسواق لم تستجب بشكل كبير لهذا الخفض. ويجعل استمرار رفع أسعار الفائدة والتوقعات بأنها ستصل إلى 4.4٪ بنهاية العام أسعار النفط بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، وسط مخاوف من حدوث ركود في عام 2023 وانعكاساته السلبية على مستوى الطلب.
وأضاف “حشاد” أعتقد أن ذلك سيضغط على أسعار النفط سيكون في الفترات المقبلة، ما لم يكن هناك تدخل قوي من أوبك لرفع أسعار النفط. وسيستمر تأثير الارتفاع أيضًا لأن تكلفة الفرصة ستصبح أغلى من الدولار الأمريكي، وبالتالي سيستمر الضغط.
ويجب ألا ننسى حالة عدم اليقين بشأن الصراع الروسي الأوكراني، والتي تعد من أهم الأسباب التي تسهم في تشويش المشهد حول أسعار النفط وأسواق الطاقة بشكل عام.
