رد فعل هبوطي للدولار على انخفاض عائدات السندات الحكومية

أثارت قرارات بعض البنوك المركزية الرئيسية حالة من الذعر والعزوف عن المخاطرة، ولكن الدولار الأمريكي لم يستغل سيناريو الذعر، منهيا اليوم بخسائر أمام معظم العملات المنافسة.

وفاجأ بنك سويسرا الوطني الأسواق برفع غير متوقع لسعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في حين تحرك بنك إنجلترا كما هو متوقع وقام للمرة الخامسة على التوالي برفع الفائدة 25 نقطة أساس، وثمة أشياء عديدة يتعلمها المتداولون والمراقبون على حد سواء من مثل هذه التحركات، ومن ناحية أخرى، يعتبر الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشديدًا من أي بنك مركزي آخر، هذا أحد الدروس المستفادة، ومن ناحية أخرى، فإن صانعي السياسة النقدية في العالم أكثر تحفظًا بشأن الوضع الاقتصادي مما ينبغي.

واستأنفت الأسهم انخفاضها، مع انخفاض وول ستريت إلى أدنى مستوياتها في 2022، فقد تداولت أسهم مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند مستويات شوهدت لآخر مرة في يناير 2021، كما انخفض مؤشر فوتسي100 أيضًا حيث كان قرار بنك إنجلترا أقل من توقعات السوق وسط مخاوف الركود التي جاءت وراء انهيار الأسهم.

خرج الطلب على عائدات السندات الحكومية عن مساره الأسبوعي، مما أدى بدوره إلى تقلص مستويات الطلب على الدولار الأمريكي؛ ويبلغ العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات حاليًا حوالي 3.30٪ بعد مغازلة مستوى 3.50٪ في وقت سابق من اليوم وقد يكون ضعف الدولار مؤقتًا إذا استمر الطلب على هذا المنوال.

ويتداول زوج اليورو / الدولار الأمريكي حول 1.0570، بينما يتحرك زوج الدولار الأمريكي/ الجنيه الإسترليني حول 1.2350، وارتفع زوج الدولار الاسترالي / الدولار الأمريكي إلى مستوى0.7070، مستقرًا حول المعتاد، بينما تغير تداول زوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي عند 1.2920.

وارتفعت عملات الملاذ الآمن بقوة مقابل الدولار، مع انخفاض الدولار الأمريكي / الفرنك السويسري بنحو 300 نقطة، ويتم تداوله الآن في منطقة 0.9630.

وقبل قرار السياسة النقدية لبنك اليابان، يتصارع الدولار / الين حول 132.00، وفي المقابل؛ ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له في 3 أيام عند 1852.74 دولارًا للأوقية، واستقر بالقرب من هذا المستوى الجديد قبيل افتتاح جلسة التداول الآسيوية، بينما استعادت أسعار النفط الخام بعض المكاسب ويتم تداول خام غرب تكساس الوسيط الآن عند 117.70 دولار للبرميل.