ارتفعت الأسهم الأمريكية بنهاية أسبوع التداول (25-29 أكتوبر)، محققة مكاسب بمئات النقط بدفعة من الإيجابيات التي توافرت لها خلال تلك الفترة في مقدمتها تقارير الأرباح والبيانات الاقتصادية وخفض الرئيس الأمريكي جو بايدن أهداف خطة الإنفاق على شبكة الحماية الاجتماعية إلى النصف.
وحقق داو جونز الصناعي ارتفاعا إلى 35799 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 35647 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 4605 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 4551 نقطة.
وسار ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة على نفس المنوال في الاتجاه الصاعد لينهي تعاملات الأسبوع الماضي عند 15501 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 15135 نقطة.
أعلنت شركة أمازون الخميس النتائج المالية للربع الثالث من 2021، والتي ألقت الضوء على تحقيق أرباح وعائد أدنى من توقعات السوق التي ظهرت في الفترة الأخيرة. وكانت أبل أيضا من أهم الشركات التي أعلنت نتئجها المالية التي أشارت إلى ارتفاع الأرباح والعائدن لكن دون المستويات التي أشارت إليها التوقعات.
وسجلت شركة ستاربكس العالمية للمقاهي أرباحا توافق مع التوقعات تقريبا في حين تراجع عائد الشركة عودة فيروس كورونا لتهديد بعض المناطق على مستوى العالم، مما أضر بمبيعات الشركة في الفترة الأخيرة.
وظهرت دفعة جديدة من تقارير الأرباح للربع الثالث من 2021 التي أشارت الأربعاء إلى تحقيق أغلب الشركات المصدرة لها أرباحا فاقت التوقعات.
وحققت شركة ماكدونالدز للوجبات السريعة أرباحا تجاوز المستويات التي أشارت إليها توقعات السوق بواقع 2.76 دولار للسهم مقابل التوقعات التي أشارت إلى 2.46 دولار للسهم.
وتجاوزت أرباح شركة كوكاكولا وعائدها التوقعات التي ظهرت في الأسواق في الفترة الأخيرة، وفقا لتقرير الأداء المالي الصادر بعد انطلاق جرس إغلاق التعاملات الأربعاء.
وارتفعت أرباح الشركة إلى 65 سنت مقابل التوقعات التي أشارت إلى 58 سنت مع تجاوز العائد التوقعات أيضا بعد تسجيله 10.04 مليار دولار مقابل العائد المتوقع الذي أشار إلى 9.75 مليار دولار.
وبلغت أرباح شركة فورد للسيارات حوالي ضعف الرقم الذي أشارت إليه توقعات الأسواق، وفقا للتقرير الصادر عن الشركة بشأن الأداء المالي في الربع الثالث من 2021.
وبلغت أرباح الشركة الأمريكية 51 سنت للسهم مقابل التوقعات التي أشارت إلى 27 سنت للسهم مع ارتفاع العائد إلى 33.21 مليار دولار مقابل ما توقعته الأسواق من تسجيل 32.54 مليار دولار.
وحققت شركة إيباي للتجارة الإلكترونية أرباحا فاقت توقعات الأسواق، لكن توقعات عائد الشركة في الربع الأخير من العام الجاري تراجعت، وفقا لتقرير الأداء المالي الصادر الأربعاء.
وارتفعت أرباح إيباي إلى 90 سنت للسهم الواحد في تلك الفترة مقابل التوقعات التي أشارت إلى 88 سنت للسهم فقط.
لكن إجمالي حجم التجارة لدى الشركة، وهو من أهم مؤشرات النمو لإيباي، تراجع بحوالي 10% إلى 19.5 مليار دولار بسبب تباطؤ نمو عدد المستخدمين.
عقب انطلاق جرس ختام تعاملات وول ستريت الثلاثاء الماضي، أعلن عدد من عمالقة التكنولوجيا تقارير الأرباح والأداء المالي للربع الثالث من 2021، والتي سادتها الإيجابية بأرباح تجاوزت التوقعات حققتها أغلب الشركات المصدرة لتقارير الأداء المالي.
وأعلنت شركة ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، ارتفاع أرباحها في الربع الثالث من 2021 إلى 27.99 دولار للسهم مقابل التوقعات التي قدرتها ريفينيتيف بـ 23.48 دولار للسهم.
ارتفعت أرباح ميكروسوفت إلى مستويات فاقت توقعات السوق عند 2.27 دولار للسهم مقابل التوقعات التي ظهرت في الفترة الأخيرة عند 2.07 دولار للسهم.
وحققت الشركة عائدا بلغ 45.32 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي 2022، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى 43.97 دولار.
وتجاوزت أرباح شركة جنرال إليكتريك التوقعات في الربع الثالث من 2021 عندما أعلنت الشركة ارتفاع الأرباح إلى 57 سنت للسهم الواحد مقابل التوقعات التي أشارت إلى 43 سنت.
ونجحت الشركة في تحقيق تدفقات مالية حرة بقيمة 1.7 مليار دولار في نفس الفترة من العمليات الصناعية مقارنة بـ 514 مليون دولار سجلتها تلك التدفقات في نفس الفترة من العام الماضي.
وانضمت شركة بوينج الأمريكية لصناعات الطيران والفضاء إلى قائمة قصيرة جدا من الشركات التي تعرضت لخسائر في الربع الثالث من 2021.
وبلغت خسائر الشركة الأمريكية العملاقة 60 سنت للسهم، وهو ما جاء أسوأ من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 20 سنت للسهم.
وهبط عائد الشركة في الربع الثالث من العام الجاري إلى 15.28 مليار دولار مقابل العائد المتوقع الذي أشار إلى 16.3 مليار دولار.
وجاء من بين الخاسرين أيضا شركة تويتر التي أعلنت سجلت خسائر بواقع 54 سنت للسهم الواحد بعد المراجعة في الربع الثالث من العام الجاري.
كما انخفض عائد الشركة إلى 1.284 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت إلى 1.285 مليار دولار، وفقا لما أعلنته ريفينيتيف.
وخفض الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة خطته المقترحة للإنفاق على الحماية الاجتماعية بقيمة 50% لتصل إلى 1.75 ترليون دولار، مما يلقي الضوء على قدر كبير من المرونة التي تتمتع بها إدارة بايدن في التعامل مع مفاوضات مشروع قانون الموازنة العامة.
لكن هذه المرونة في نفس الوقت ركزت على مدى الصعوبة التي يواجهها الرئيس الأمريكي وإدارته في تمرير أجندته المالية والاقتصادية، ليس فقط من جانب الحزب الجمهوري، لكن أيضا من قبل أعضاء في حزبه الديمقراطي.
وارتفعت مؤشرات توظيف من بينها مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية، والإنفاق الشخصي، وثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشتيجان، والتي شاركت في الإيجابية التي دفعت بوول ستريت إلى أعلى. س