نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
من المتوقع على نطاق واسع أن يترك بنك اليابان حافزه التحفيزي دون تغيير بينما يشير إلى مزيد من التأخير في الانتعاش، قبل أيام فقط من مواجهة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لانتخاباته الوطنية الأولى.
يتوقع جميع الاقتصاديين البالغ عددهم 49 الذين شملهم الاستطلاع من قبل بلومبيرج، باستثناء واحد منهم، أن يقف بنك اليابان مكتوف الأيدي بشأن سعر الفائدة السلبي وخطط شراء الأصول في نهاية اجتماعه يوم غد الخميس.
ومن المتوقع أيضًا أن يخفض البنك توقعاته للنمو الاقتصادي في السنة المالية الحالية، بينما يرفع التوقعات للعام المقبل.
وبالإشارة إلى انتكاسات تعافي اليابان، يمكن لبنك اليابان تعديل كيفية وصفه للاقتصاد أو حتى إجراء تخفيض واضح في تقييمه، كما فعل في يناير.
هذا ومن المرجح على المدى الطويل أن يحافظ البنك على وجهة النظر الأساسية القائلة بأن الانتعاش التدريجي سيستمر حتى بعد التأخير الناجم عن عودة فيروس كورونا في فصل الصيف ونقص الإمدادات، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
ومع ذلك، مع ارتفاع معدل التضخم في اليابان بالكاد فوق الصفر، فمن المرجح أن يؤكد الحاكم هاروهيكو كورودا على الحاجة إلى الحفاظ على التحفيز النقدي كما هو، على عكس الوضع في الاقتصادات الأخرى.
في نفس السياق، سيبقى ذلك الضغط الهبوطي على الين، الذي انخفض الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات مقابل الدولار، وسط توقعات بأن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن تراجع في خطة التحفيز الأسبوع المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية الحزب الحاكم معرضة للخطر في الانتخابات العامة يوم الأحد، على الرغم من أن الائتلاف الحاكم من المرجح أن يحافظ على السيطرة.
تجدر الإشارة إلى أن الأداء الضعيف قد يؤدي إلى زيادة الضغط على كيشيدا لزيادة حجم حزمة الإنفاق التي تعهد بها، لكن المحللين لا يرون سيناريو يضغط فيه على البنك المركزي لتغيير المسار.
عادةً ما يصدر بنك اليابان بيان سياسته وتوقعاته ظهرًا مع المؤتمر الصحفي لكورودا الذي يليه في الساعة 3:30 مساءً.
ومن جهتهم، يرى الاقتصاديون لدى بلومبرج أن “بنك اليابان قد يقوم بمراجعة توقعاته الخاصة بالتضخم لأسفل لمراعاة العوامل الخاصة، مثل التغيير في سنة الأساس لسلسلة مؤشر أسعار المستهلكين. ولكن سيكون من المهم أن نرى كيف يقيم بنك اليابان توقعات التضخم – لأن ذلك من شأنه أن يعطي قراءة أفضل لموقف سياسته”.
