هل سينجح البيت الأبيض في إقناع الكونجرس برفع سقف الديون؟

كثف البيت الأبيض يوم أمس الأربعاء جهوده لحمل الكونجرس على رفع سقف الديون الفيدرالية، وعقد اجتماعًا لاستراتيجية العلاقات العامة مع مساعدين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ قبل جلسة مماثلة مع موظفي مجلس النواب المقرر عقدها اليوم الخميس.

نقل نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني، بهارات رامامورتي، ومستشار الخزانة بن هاريس الرسالة إلى الديمقراطيين مفادها أن المسؤولية المشتركة للجمهوريين هي تجنب التخلف عن السداد في الولايات المتحدة – مما يعزز الرواية التي يرددها الديمقراطيون منذ أسابيع.

تأتي هذه الرسائل بعد أن كتب 46 من أصل 50 جمهوريًا في مجلس الشيوخ في 10 أغسطس أنهم لن يصوتوا لزيادة سقف الديون – وهو عدد كافٍ لمنع مشروع قانون من القيام بذلك بموجب الإجراءات العادية لمجلس الشيوخ.

ومن جهته، قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إنه مع سعي الديمقراطيين إلى حزمة إنفاق اجتماعي بقيمة 3.5 تريليون دولار هذا الخريف، لا يمكنهم توقع تعاون الحزب الجمهوري بشأن الديون.

كما قال البيت الأبيض لمساعديه في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء إنه يتوقع أن يتحد الجمهوريون والديمقراطيون معًا لرفع سقف الديون، وفقًا لمسؤول البيت الأبيض.

وزعوا نقاط النقاش التي أوضحت أن سقف الديون قد تم رفعه ثلاث مرات خلال إدارة ترامب، وأن التصويت في حد ذاته لا يسمح بإنفاق جديد وأن 97٪ من إجمالي الدين حدث قبل تولي الرئيس جو بايدن منصبه.

وفقًا لمسؤول البيت الأبيض، لم تكن هناك أي رسالة حول ما إذا كان من الممكن ربط أي إصلاحات بالميزانية بمشروع قانون يرفع سقف الديون أو أي بشأن التوقيت المحدد اللازم لتجنب التخلف عن السداد.

عاد حد الدين الفيدرالي حيز التنفيذ – عند مستوى 28.4 تريليون دولار – في بداية أغسطس بعد تعليق لمدة عامين.

نشرت وزارة الخزانة تحركات محاسبية غير عادية من أجل السماح للحكومة بمواصلة سداد فواتيرها، لكن نطاق مثل هذه الإجراءات سينفد في وقت ما.

قد تتخلف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها في أقرب وقت ممكن في الأول من أكتوبر، وفقًا للتقديرات، لكن الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ قرروا عدم رفع سقف الديون باستخدام عملية المسار السريع التي لن تتطلب دعمًا جمهوريًا.

هذا وقال أحد مساعدي الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إن جلسة الأربعاء كانت الأولى في سلسلة من الاجتماعات المخطط لها التي سبقت اجتماع الحزب الديمقراطي في 14 سبتمبر، حيث يمكن أن تأتي القرارات بشأن خطة رفع سقف الديون.

جادل المساعد بأن الجمهوريين يحاولون التلاعب بسقف الديون، وأن الاقتصاد قد يعاني – مع كون الخاسرين هم الطبقة الوسطى.

قبل عقد من الزمان، أدت معركة حزبية متوترة حول رفع حد الدين إلى خفض التصنيف السيادي لأول مرة على الإطلاق للديون الأمريكية، مما أدى إلى ترنح الأسهم، وإلحاق الضرر بثقة المستهلك، وإلحاق الضرر بتصنيفات الموافقة لكل من الرئيس آنذاك باراك أوباما والكونغرس.