في ردة فعل غير متوقعة، رفض البيت الأبيض دعوة بكين لعقد إجتماع طارئ للوصل لحل واضح حول أزمة الخلافات التجارية قول الموعد النهائي والمزمع مطلع شهر مارس المقبل، وفقا لما أكدته مصادر لـ “CNBC” حيث جاء الرفض نتيجة لعدم الوصول لحل نهائي حول أزمة الملكية الفكرية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعد أنه في حال عدم الوصول لإتفاق دائم لأزمة الملكية الفكرية، والواردات الصينية سيفرض المزيد من التعريفات العقابية لما يقرب من نصف الصادرات الصينية إلى بلاده.
وتشير التوقعات إلى أن المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم تحدث هاتفيا، نظرا لعدم ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية باستقبال الوفد الصيني.
يأتي ذلك بعد أن قدم المسؤولون الصينيون عرضا خلال المفاوضات في بكين منتصف الشهر الجاري، تضمن أن تقوم الصين بزيادة وارداتها السنوية من السلع الأمريكية بقيمة إجمالية تزيد على تريليون دولار ، بالإضافة إلى سعي العاصمة الصينية على تقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، ليصل إلى صفر في غضون خمس سنوات.
نزاع تجاري استمر شهور عديدة بين أكبر كيانين اقتصاديين حول العالم وعلى الرغم من استفادت أمريكا الاستفادة الأكبر من المفاوضات بصفة عامة والرئيس الأمريكي بصفة خاصة لاسيما بعد حصول ايفانكا ترامب على موافقة الصين لزيادة أنشطة شركتها في بكين إلا أن ترامب لايزال يهدد بالتصعيد ضد الصين، خاصة أن تقرير سابق عن الجمارك الأمريكية أشار إلى أن قرار الرئيس الأمريكي كان صائبا حيث تزايدت الحصيلة الجمركية بنحو كبير بنهاية شهر ديسمبر الماضي.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية والصين اتفقتا أواخر العام الماضي على وقف التعريفة الجمركية الإضافية أثناء مشاركتهما في محادثات تجارية جديدة بهدف التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في مارس عقب اجتماع ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في الأرجنتين.
استمرار النزاع التجاري بين البلدين سيكون بمثابة العقاب الأسوأ لدول العالم وسط مخاوف البنوك المركزية العالمية من الفشل في أقصى اختبار تحمل قد يواجهها لدرء مساوئ الحرب التجارية بين البلدين.