وسط حالة الترقب حيال تراجع النمو الاقتصادي العالمي التي انعكست بصورة واضحة على الأرقام والبيانات السلبية التي ظهرت على الاقتصادات الكبرى في الربع الأخير من العام الماضي وعلى رأسهم ثاني أكبر اقتصادات العالم وهو “الاقتصاد الصيني” صرح حشاد قائلاً بأن الاقتصاد الصيني بدأ في فقدان الزخم تحت ضغط من ملف النزاع التجاري بين واشنطن وبكين والذي بات أثرة واضحاً على مختلف قطاعات الاقتصاد لتستقر مبيعات التجزئة عند أسوا مستوياتها منذ عام 2003، بالإضافة إلى انكماش قطاع الصادرات عند أدنى مستوى له منذ عامين، الأمر الذي زاد من احتمالية أن يشهد الاقتصاد الصيني مزيداً من التراجعات خلال الفترة القادمة.
وانتقل بالحديث نحو الاقتصاد الأكبر في العالم “الاقتصاد الأمريكي” وهل هناك احتمالية أن يشهد تراجعاً في مستويات التضخم والنمو فقال حشاد معبراً عن رأيه أن الاقتصاد الأمريكي ما زال هو الأفضل حتى الآن وكان ذلك واضحاً على أرقام التوظيف التي تشهد تحسن واضح، وعن معدلات البطالة قال بأنها في أفضل مستوى لها منذ 49 عاماً، أما عن التخوفات حيال أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تراجعاً خلال العام الجاري فكان ذلك نتيجة التخوف من تقلص الفارق السعري ما بين عوائد السندات طويلة الأجل والسندات قصيرة الأجل إلى 10 نقاط أساسية فقط مما قد يكون له أثر سلبي على مستويات النمو والتضخم.
وبالانتقال إلى أبرز العناوين على الساحة الاقتصادية وهو ملف “البريكست” كما ذكرها حشاد على حد قوله بأنها معضلة” لأن انفصال أكبر تكتل سياسي واقتصادي ليس بالأمر البسيط”.
متوجهاً بدفة الحديث نحو المأزق الصعب التي تواجهه رئيسه الوزراء البريطانية وعن سعيها المستميت للحصول على نصف أغلبية الأصوات زائد واحد وهذا ليس أمر بسيط نظراً لوجود أصوات معارضة داخل حزب المحافظين، وتكثف تريزا ماي جهودها الآن لطلب المساعدة من النقابات التجارية وزعيم حزم المعارضة لتمرير المسودة النهائية للبرلمان.
كما يرى حشاد بأنه يتوجب على الحكومة البريطانية أن يكون لديها خطة بديلة في حال فشلت ماي في هذه المعركة لتجنب الخروج الفوضوي الذي يضر بمصلحة كلا الأطراف.