تواصل أسعار الذهب الارتفاع في ظل البيانات الضعيفة وتلاشي التفاؤل بشأن اللقاح الذي أعلنت عنه شركة الأدوية الأمريكية “مودرنا” مع عدم القدرة على تحديد فعالية اللقاح.
وارتفع الذهب اليوم الأربعاء فوق مستويات 1750 دولار وسط إجراءات تحفيز مكثفة وعدم اليقين بشأن اللقاح المحتمل لفيروس كورونا، لكن مكاسب المعدن كانت محدودة حيث تحسنت الرغبة في المخاطرة على أمل الانتعاش الاقتصادي.
ويقول ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز، إن استمرار الذهب بالتحرك ببطء في الاتجاه الصاعد، يدل على قوته التي تكمن في فكرة ضخ السيولة في جميع المجالات من البنوك المركزية والاقتصادات”.
ويلاحظ خلال الفترة الحالية، ارتفاعات الأسهم التي جاءت على خلفية التفاؤل بشأن إعادة فتح الاقتصادات، بالإضافة إلى التطورات التي تشهدها اختبارات لقاح موديرنا الداعمة للأسواق.
ويستمر الذهب بالتحرك في الاتجاه الصاعد مسجلاً ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي، مقترباً من أعلى مستوى له فى 8 سنوات باحثاً على الفرصة التي تصعد به إلى مستويات 1800، وذلك مع ظهور النشاط بالطلب على الأصول ذات الملاذ الآمن.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يبحث في توسيع نطاق الوصول إلى التسهيلات الائتمانية للمقترضين الإضافيين، بما في ذلك الولايات ذات عدد السكان الأصغر.
وأظهر محضر الاحتياطي الفيدرالي اليوم، أن التداعيات والاضرار التي سببها فيروس كورونا للاقتصاد أثارت حالة من عدم اليقين ربما تستمر على المدى المتوسط.
وكان الفيدرالي الأمريكي قرر في اجتماعه بنهاية الشهر الماضي تثبيت معدل الفائدة عند مستوى يتراوح بين صفر إلى 0.25%، متعهداً بالقيام بما يساهم في دعم الاقتصاد.
وأشار الفيدرالي في محضره اجتماعه الأخير، إلى أن أبرز المخاطر تتغلق بضعف القطاع المصرفي واحتمال إفلاس الشركات غير المالية، بالإضافة إلى خطر ارتفاع مستويات البطالة.
ويتوقع الأعضاء الحفاظ على هذا النطاق المستهدف من معدل الفائدة، حتى يكونوا واثقين من أن الاقتصاد قد تجاوز الأزمة وأنه يسير على الطريق الصحيح لتحقيق الحد الأقصى من أهداف العمالة واستقرار الأسعار.
وشهدت تحركات الذهب تداولات إيجابية هادئة مواصلاً الصعود التدريجي نحو الأعلى ليصطدم بمستوى المقاومة الواقعة عند سعر 1755 وهو شرط هام وضروري لمواصلة تحقيق المكاسب.