“الولايات المتحدة تريد أن تفتح مجدداً، والأمريكيون يريدون ذلك”، هذا ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الشهر الماضي، بشأن إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى بعدما أن تم إغلاقه بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأضاف ترامب في تصريحات سابقة، “إن إغلاقاً وطنياً عاماً لا يمكن أن يكون حلاً على المدى الطويل”، مشيراً إلى أن الإغلاق طويل الأمد يهدد بإلحاق خسارة كبيرة بالصحة العامة.
ومنذ فترة طويلة ينادي الرئيس الأمريكي بإعادة فتح الاقتصاد، لكنه يواجه الكثير من الانتقاد والرفض لهذا الاتجاه الذي يريد أن يسلكه في مواجهة فيروس كورونا.
وخلال مؤتمر صحفي سابق، قال ترامب “يجمع فريق الخبراء لدينا الآن على القول إنّه يُمكننا بدء المرحلة المقبلة من حربنا، والتي نُسمّيها إعادة تشغيل أمريكا،” وذلك استناداً إلى البيانات المتعلقة بفيروس كورونا حينها.
وشهدت الأيام الماضية نقاشات حادة وخلافات بين ترامب وبين حكام الولايات حول موعد تخفيف القيود وإعادة تشغيل المؤسسات، ولعل أحدث هذه الاختلافات والتحذيرات الصادرة من “أنتوني فوسي” مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية وعضو فريق العمل بالبيت الأبيض.
وحذر فوسي، من إعادة فتح الاقتصاد بشكل سريع خوفاً من ظهور موجة ثانية من كورونا، وقال إنه يشك في أن اللقاح أو العلاج الفعال للفيروس سيكون متاحاً بحلول الخريف في وقت يفترض معه بدء فصل دراسي جديد في المدارس.
ورد الرئيس الأمريكي على هذه التحذيرات بالرفض وإنه فوجئ بإجابات فوسي خلال جلسة استماع أمام لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات بمجلس الشيوخ.
وفي الوقت الذي يحذر فيه “فوسي” من عودة تشغيل الاقتصاد، هناك المزيد من حكام الولايات الأمريكية الذين قاموا بتخفيف قواعد الإغلاق الوطني، والتي كانت تهدف إلى إبطاء انتشار الفيروس لكنها أدت إلى انكماش الاقتصاد الأمريكي.
ووفقاً لآخر الاحصاءات بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد أكثر من 4.4 مليون شخص، فيما أودى بحياة أكثر 300 ألف شخص حول العالم.