يواصل فيروس كورونا انتشاره السريع حول العالم، وحصده المزيد من الأرواح ملقياً بظلاله على اقتصادات الدول وضرب القطاعات الرئيسية، وتأتي أوروبا لتكون بين الأكثر ضرراً من انتشار الفيروس.
وسجلت أوروبا أكثر من 750.276 ألف إصابة بفيروس كورونا، بينها 58.627 ألف وفاة، لتصبح أوروبا القارة الأكثر تضرراً بوباء “كوفيد – 19″، في الوقت الذي تم فيه تسجيل أكثر من 1.453 مليون إصابة حول العالم وما يزيد عن 83 ألف حالة وفاة.
وفي سعي من الحكومات والمسؤولين إلى إجراءات لمواجهة هذا الفيروس، يحاول الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق مشترك للتصدي لهذا الوباء ولكن الخلافات تسيطر على الكتلة ولم يتم التوصل حتى اليوم إلى خطة مالية.
حيث فشل وزراء مالية الاتحاد الاوروبي اليوم في الاتفاق على حزمة تحفيزية مالية لدعم اقتصاداتهم المصابة بالفيروس التاجي، وتم تعليق المحادثات ليوم غداً الخميس.
وقال ماريو سينتينو رئيس مجموعة اليورو اليوم الأربعاء: “بعد 16 ساعة من المناقشات اقتربنا من صفقة لكننا لم نصل إلى اتفاق بعد”، وسنواصل المحادثات غداً.
وبعد هذا الفشل، بدأ القلق والتخوف يسود أكثر بين الأوروبيين، من عدم القدرة على التوصل لاتفاق على حجم التحفيز الإضافي لمواجهة التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.
وفي تصريحات لها قالت المتحدث باسم الحكومة الإسبانية “ماريا خيسوس مونتيرو” اليوم الأربعاء، إن مستقبل الاتحاد الأوروبي مهدد بالخطر إذا لم ينجح الوزراء في الاتفقا على حزمة تحفيزية مشتركة لمكافحة فيروس كورونا.
وترى مونتيرو، أن الأوروبيين من المرجح أن يفقدوا الثقة في الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحزمة التحفيزية لمواجهة مخاطر كورونا.
وكان ماريو سينتينو، قد أشار إلى أن الوزراء درسوا إقامة “شبكة أمان” تتكون من ثلاثة عناصر أساسية بقيمة نصف تريليون يورو (540 مليار دولار).
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا أكثر دول العالم في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتصر تلك الدول على أن تتضمن الخيارات المتاحة إصدار أدوات دين مشتركة للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد بعد انتهاء الوباء على أقل تقدير، في الوقت نفسه ترفض دول مثل ألمانيا وهولندا وجود هذا الخيار ضمن حزمة التحفيزية لمواجهة “كوفيد19”.