هل يشهد الاقتصاد العالمي ركوداً يفوق الأزمة العالمية؟

تواجهه دول العالم حاليا وبشكل رئيسي أزمة كورونا التي اجتاحت العالم وتعمل على احتوائها، من خلال الدعم الذي تقدمه حكومات الدول والبنوك المركزية حول العالم.

حيث تقدم الدول دعمها لأنظمة الرعاية الصحية من جهة، وإجراءات إغلاق وايقاف التحركات واختلاط المجتمعات لفترات معينة، في إطار خطط السيطرة على انتشار الفيروس، خاصة مع تنامي حالات الإصابات بشكل متسارع، في الوقت الذي تلاشت العدوة نوعاً ما من الصين وانتقاله لباقي دول العالم.

ورغم هذا الدعم الذي تقدمه الحكومات الدول، إلا أن هناك مؤسسات مالية واقتصادية دولية تتوقع أن يدخل الاقتصاد العالمي حالة ركود بشكل ستكون أسوأ من الأزمة العالمية في 2008.

وتشير توقعات الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي أن ركود الاقتصاد العالمي هذا العام قد يكون أسوأ مما كان عليه في وقت الأزمة العالمية بسبب فيروس كورونا.

وقالت كريستالينا جورجيفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، أن التأثير الاقتصادي سيكون حادًا لكن كلما توقف الفيروس بشكل أسرع كان التعافي أسرع وأقوى.

وأشارت جورجيفا، إن هناك 80 دولة طلبت مساعدة طارئة من صندوق النقد للتصدي لفيروس كورونا، مؤكدة على أن سيتم زيادة التمويل الطارئ بشكل مكثف.

وفي السياق ذاته، توقع جولدمان ساكس انكماش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 1٪ في العام الجاري 2020، وهو انخفاض اقتصادي أكثر حدة مما كان عليه في العام التالي للأزمة المالية العالمية لعام 2008.

وأضاف البنك في بيان له، أن الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات المتقدمة قد تقلص بشكل حاد للغاية في الربع الثاني، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يتوقع انخفاضه بنحو 24%.

فيما توقع البنك الاستثماري السويسري حدوث ركود اقتصادي حاد في أوروبا، رغم خطط وإجراءات التحفيز المالي، مشيراً إلى أن اقتصاد أوروبا قد ينكمش بنحو 4.5% وهي نفس النسبة التي كانت وقت الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

وقال عضو في الفيدرالي الأمريكي إن معدل البطالة في الولايات المتحدة قد يرتفع إلى 30%، نتيجة عمليات الإغلاق للشركت لمواجهة تأثيرات فيروس الكورونا.