“كورونا” خطر يهدد صناعة السيارات في الصين

تستمر حالة عدم اليقين بشأن احتواء الفيروس القاتل “كورونا” الذي انطلق من الصين وانتشر في مدن ودول أخرى، ما أدى إلى إغلاق الشركات والمصانع الصينية منذ عطلة رأس السنة القمرية.

واتخذت السلطات الصينية بعض الإجراءات الاحترازية والحجر الصحي لاحتواء الفيروس، وهو ما انعكس على الاقتصاد الصيني لتأتي صناعة السيارات داخل الصين في مقدمة الصناعات التي تضررت من تلك الإجراءات.

وحتى الان ارتفعت حصيلة وفيات فيروس كورونا مطلع الأسبوع لتتجاوز 900 حالة وفاة وإجمالي الإصابات 40 ألفا، وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين، أن وفداً من خبراء المنظمة وصل إلى الصين في محاولة لمتابعة تطورات فيروس كورونا ومحاولة احتوائه.

وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في تصريحات اليوم الاثنين، أن بكين تقوم بتطوير الأدوية في سبيل التعامل مع الفيروسات، وأن الصين سوف تكون أوقوى وتنتصر في حرب “كورونا”.

صناعة السيارات والفيروس
تعتبر مدينة ووهان الصينية عاصمة السيارات في الصين، حيث تحضن العديد من شركات صناعة السيارات مثل نيسان، بيجو سيتروين، تويوتا، فورد، هوندا، وغيرها من العلامات الكبيرة في صناعة السيارات.

وكما هو معروف فإن فيروس كورونا كانت بدايته من مدينة ووهان إحدى أكبر المدن الصينية التي يقطنها 11 مليون نسمة، ما ترتب علسه إغلاق المدينة بشكل كامل، الأمر الذي دفع شركات صناعة السيارات إلى إجلاء مواطنيها وإغلاق كامل لمصانعها بسبب المخاوف من تفشي الفيروس.

وفي توقعات للجمعية الصينية للسيارات في الصين، أشارت إلى أن مبيعات السيارات في الصين تراجعت من 25 إليى 30%، بعد أن بلغ عدد الشركات التي أغلقت مصانعها في ووهان نحو 80 شركة.

ولم يقتصر تأثير الفيروس على شركات السيارات داخل الصين فقط، بل امتد إلى خارج الصين حيث اضطرت شركات هيونداي وكيا موتورز لإغلاق بعض خطوط الإنتاج في كوريا الجنوبية على خلفية عدم توفر مواد التصنيع التي يتم استيرادها من الصين.

وتمتلك شركة هونداي، سبعة مصانع في كوريا الجنوبية تعتمد عليها الأسوق المحلية والولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط ودول أخرى، ويمثل إنتاج هيونداي فيها نحو 40% من إنتاجها العالمي.

وكان من المفترض أن تعود الشركات والمصانع الصينية إلى العمل بشكل كامل اليوم الاثنين بعد إغلاقها منذ عطلة رأس السنة القمرية، إلا أنه هناك بعض الشركات الكبيرة ما زالت متوقفة عن العمل.

تراجع المبيعات
في توقعات لها قالت وكالة LMC أوتوموتيف البريطانية لاستشارات أسواق المركبات العالمية، إن انتشار فيروس “كورونا” سيؤدي إلى تراجع مبيعات السيارات فى الصين بنحو 3 – %5 خلال العام الجارى.