اجتماع الفيدرالي الأمريكي.. ترقب وحذر وسط توقعات بتثبيت الفائدة

شهد العالم الجاري قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة ثلاثة مرات حتى الآن، مع الإشارة من قبل محافظ الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” إلى أن الاقتصاد الأمريكي ليس في حاجة إلى إجراءات تسهيلية أخرى بعد الخفض الثالث للفائدة في أكتوبر الماضي.

وهناك ثقة من المستثمرون في أن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير، حيث أشار واضعي السياسات النقدية من قبل أنهم سيراقبون تأثير التخفيضات الماضية لبعض الوقت ما لم تتدهور البيانات الاقتصادية.

وتترقب الأسواق إعلان الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء قرار السياسة النقدية، وسط توقعات بتثبيت معدل الفائدة دون تغيير.

وبعد قرارات الخفض السابقة لمعدلات الفائدة الأمريكية في اجتماعات يوليو وسبتمبر وأكتوبر، فإن مسؤولي الفيدرالي قد أشاروا إلى تفضيلهم وقف عمليات الخفض.

وبعد تقرير الوظائف الأسبوع الصادر الجمعة الماضية والذي أوضح ارتفاع قوي، يزيد ذلك من احتمالية أن يكون قرار الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع تثبيت معدل الفائدة.

وكانت بيانات صادرة عن مكتب إحصاء العمالة الأمريكية يوم الجمعة الماضية، أظهرت أن القطاع غير الزراعي في الاقتصاد الأمريكي أضاف 266 ألف وظيفة إلى سوق العمل الأمريكي خلال شهر أكتوبر الجاري، مقارنة مع 128 ألف وظيفة في أكتوبر السابق له.

وارتفع متوسط أجور العاملين بالولايات المتحدة في الساعة بنحو 3.1% خلال شهر نوفمبر الماضي على أساس سنوي، مقابل 3% في أكتوبر السابق له.

وسيكون هناك مؤتمراً صحفياً لمحافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول عقب الإعلان عن قرار الفائدة، يتناول ال الاعتماد على البيانات من أجل اتخاذ قرارت أخرى.

وتشير التوقعات إلى ان الدولار الأمريكي قد لا يتأثر بقرار تثبيت الفائدة، حيث سيكون التركيز بشكل أكبر على التوقعات بشأن الاقتصاد والتي تعكس توجهات الفيدرالي الأمريكي خلال العام المقبل.

وكانت لجنة الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة لثلاث مرات على مدار العام، حيث كانت شهد الاجتماع الأخير تخفيض الفائدة من 2% إلى 1.75%.

ويشير صناع السياسة في الفيدرالي الأمريكي إلى أن الخطوة المقبلة، هي تحريك في معدل الفائدة بالرفع خلال عام 2021، مع الشكوك حول ثبات هذه التوقعات.