قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن أكثر من نصف البنوك المركزية تنتهج سياسية التيسير النقدى فى الوقت الحالى وهي أكبر نسبة منذ الأزمة المالية.
أوضحت الصحيفة البريطانية أنه خلال الربع الثالث خفض 58.5% من البنوك المركزية حول العالم أسعار الفائدة فى استجابة واضحة لنوبة عميقة في التصنيع العالمي حيث سجل القطاع أطول فترة ركود منذ 7 سنوات.
يقدّر الاقتصاديون في بنك يو بى إس أن النمو العالمي في الربع الثالث كان يسير بمعدل سنوي قدره 2.3% بالقرب من أدنى مستوياته في الربع الأخير من عام 2018 عندما كان تعطل الحرب التجارية في ذروته.
وقال الاقتصاديون فى البنك السويسرى إن التباطؤ كان متسقًا مع صدمة ثقة عالمية بالنظر إلى تركيز الضعف في بيانات النمو.
وقام البنك المركزي الأوروبي، بخفض أسعار الفائدة الشهر الماضي كجزء من أكبر حزمة من التحفيز الاقتصادي خلال 3 سنوات تبعه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذى خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية العام الحالى.
ورفعت ثلاثة فقط من أصل 41 دولة أسعار الفائدة في الربع الثالث حيث دفع النمو الاقتصادي القوي في النرويج الزيادة الثالثة العام الحالى في حين رفع البنك المركزي في كازاخستان أسعار الفائدة بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم.
وارتفعت أسعار الفائدة في الأرجنتين حيث يتحرك البنك المركزي لدعم العملة في أعقاب هزيمة الرئيس موريسيو ماكري، في الانتخابات الرئاسية في أغسطس الماضى.
وأشارت “فاينانشيال تايمز” إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة استمرت في الربع الرابع حيث خففت كل من أستراليا وأيسلندا والهند من سياستها النقدية الأسبوع الماضي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يعطى فيه السوق الآن إشارات كبيرة لاحتمالات قيام الاحتياطى الفيدرالى الأمريكيى بخفض آخر لأسعار الفائدة الشهر الحالى.
وفى المقابل أبقى بنك اليابان المركزى، على أسعار الفائدة لأكثر من ثلاث سنوات ولكن من المتوقع أيضًا أن يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق الشهر الجارى.