رسمت كريستالينا جورجيفا ، في أول خطاب رئيسي لها كرئيس لصندوق النقد الدولي ، صورة متفائلة للاقتصاد العالمي وقالت إن التباطؤ الشديد قد يتطلب من الحكومات تنسيق إجراءات التحفيز المالي.
وقالت جورجيفا إن الصندوق سوف يخفض توقعاته للنمو لعامي 2019 و 2020 في توقعاته الاقتصادية العالمية القادمة في 15 أكتوبر.
وفي يوليو الماضي خفض الصندوق توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد العالمي إلى 3.2 ٪ هذا العام و 3.5 ٪ في العام المقبل.
وحذرت رئيسة صندوق النقد الدولي من الممارسات الضارة التي ستطول اقتصاد العالم بأثره جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، متوقعة أن يتسبب النزاع التجاري في خسائر قد تتجاوز 700 مليار دولار للاقتصاد العالمي خلال العام المقبل، وهو ما يعادل 0.8% من الناتج المحلي العالمي.
وأوضحت جورجيفا أن التوترات التجارية تسببت جزئياً في تراجع الصناعات التحويلية وضعف الاستثمار ، مما أدى إلى “مخاطر جمة” جراء الامتداد إلى مناطق أخرى من الاقتصاد مثل الخدمات والاستهلاك. وأضافت أن نمو التجارة العالمية يقترب من الطريق المسدود.
وقالت إن الاقتصاد العالمي الآن في تباطؤ متزامن ، مشيرة إلى أن الصندوق يقدر أن 90 ٪ من سكان العالم يشهدون تباطؤ النمو.
وقالت جورجيفا إن الحرب التجارية لم تكن السبب الوحيد لتباطؤ النمو الاقتصادي وإنما بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتوترات الجيوسياسية أيضا.
وخفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها الشهر الماضي ، في حين قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس الاثنين إن البنك يستعد لخفض تقييمه من توقعات بلغت 2.6 ٪ في يونيو.
وقالت جورجيفا إن التباطؤ الأعمق سيتطلب المزيد من الدعم المالي، وأضافت أنه إذا تباطأ الاقتصاد العالمي بشكل أكثر حدة مما كان متوقعًا.