نور تريندز / مستجدات أسواق / ناقوس الخطر يدق.. هل يواجه العالم ركود اقتصادي
الاقتصاد العالمي، الكورونا، النمو
الاقتصاد العالمي، الكورونا، النمو

ناقوس الخطر يدق.. هل يواجه العالم ركود اقتصادي

عندما تعطس الصين.. فقد يصاب العالم كله بنزلة برد، هل العالم على أعتاب ركود اقتصادي؟ تسونامي الركود الاقتصادي يقترب، مؤشرات حدوث الركود الاقتصادي تظهر.

هذه العناوين وغيرها تتصدر الصفحات الرئيسية للمواقع الإخبارية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الحالية، وهو إن دل فإنما يدل على حالة من القلق والخوف والترقب الشديد من تحقق تلك الظاهرة “ركود اقتصادي”، والسؤال هل ينتظر العالم ركود اقتصادي؟

حذر البنك المركزي الألماني يوم الاثنين الماضي، من أن البلاد تتجه نحو فترة ركود اقتصادي، قائلاً “إن أكبر اقتصاد في أوروبا من المرجح أن يظل ضعيفاً في الربع الثالث من عام 2019″، بينما قد يستمر الناتج المحلي الإجمالي في الانخفاض بشكل طفيف.

تسيطر حالة من القلق والنظرات التشاؤمية على رؤية وتوقعات الكثير من المؤسسات المالية والتقارير العالمية أبرزها صندوق النقد الدولي، حيث تتزايد المؤشرات التي تدل على حدوث ركود اقتصادي.

ظهور مؤشرات الركود الاقتصادي

حزمة من المؤشرات التي تجعل الأصوات تتعالى وتنذر بأن العالم على أعتاب ركود اقتصادي، فإذا نحينا أسواق الأسهم والبورصات العالمية جانباً، سنجد سوق السندات الذي يعد أفضل مؤشر لمعرفة مستقبل أداء الاقتصاد، وبعد إنقلاب منحنى عائد السندات الأمريكية نستطيع القول بأن الركود الاقتصادي الأمريكي قريب.

وشهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية تراجع لأجل 30 عاما إلى مستويات قياسية وهبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أدنى مستوى في حوالي عامين، وهو ما أدى إلى إنقلاب منحنى العائدبين سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الآجل عامين وطويلة الآجل 10 أعوام للمرة الأولى منذ عام 2007، وهو ما يعطي إشارة باحتمالية حدوث ركوداً اقتصادياً.

وسيطر الحديث مؤخرا على منحنى العائد المقلوب وكيف أنه يعد مؤشرا سيء السمعة على حدوث كساد بالاقتصاد الأمريكي، فتاريخياً كان يسبق حدوث كساد بالاقتصاد الأمريكي إنقلاب منحنى عائد السندات الأمريكية وذلك منذ عام 1950.

ومنحنى العائد هو رسم بياني يقيس العائدات التي يحصل عليها المستثمرون من السندات الحكومية ذات آجال الاستحقاق المختلفة.

ويقلل الخبير الاقتصادي العالمي، محمد العريان، من رد فعل الأسواق المالية على إنقلاب منحنى العائد حيث وصفه بالمبالغ فيه، وتوقع أن يعاود المنحنى الارتفاع مجددًا في الأسابيع والشهور المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك أسباباً أخرى لإنقلاب المنحنى بخلاف الركود الوشيك في الولايات المتحدة.

وشهدت الأسواق المالية الأمريكية والأوروبية هبوطاً حاداً يومي الأربعاء والخميس الماضيين بعد إنقلاب منحنى عائد السندات الحكومية الأمريكية.

وتأتي الحرب التجارية ضمن أهم وأقوى المؤشرات التي تنذر بتعرض الاقتصاد الأمريكي إلى ركود، حيث تسود حالة من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية بسبب النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

الاقتصاد الأوروبي

قال الخبير الاقتصادي محمد العريان، أن هناك احتمالاً بنسبة 70% بوقوع اقتصاد أوروبا في الركود الاقتصادي في ظل المشكلات الداخلية في كل من بريطانيا وإيطاليا وألمانيا، مضيفاً بأن أوروبا تتجه سريعاً نحو الركود الاقتصادي ويجب على الدول الأوروبية اتخاذ إجراءات عاجلة.

وأظهرت بيانات أن تراجع الصادرات أدى لانكماش الاقتصاد الألماني في الربع الثاني من العام 0.1%، حيث تضررت شركات الصناعات الأولية بسبب تباطؤ عالمي على خلفية النزاعات بشأن الرسوم الجمركية، والضبابية المتعلقة بإنفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وسجل اقتصاد بريطانيا انكماش بلغ 0.2% وهو أول انكماش منذ 2012، وعلى أساس سنوي تراجع النمو الاقتصادي إلى 1.2% من 1.8% في الربع الأول، وهو أضعف أداء منذ بداية 2018.

وكشفت بيانات من مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني، أمس الأربعاء، أنه بعد التعديل في ضوء عوامل التقويم، تباطأ معدل النمو السنوي في أكبر اقتصاد أوروبي إلى 0.4% في الربع الثاني من العام مقارنة مع 0.9% في الربع الأول.

الاقتصاد الصيني

تعثر أداء الاقتصاد الصيني بوتيرة تفوق التوقعات خلال شهر يوليو، مع تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوى في أكثر من 17 عاما، وكشفت بيانات أن نمو الإنتاج الصناعي تباطأ إلى 4.8% في يوليو على أساس سنوي، أقل وتيرة للنمو منذ فبراير 2002، وتوقع محللون تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي إلى 5.8% مقارنة مع يونيو الماضي عندما سجل معدل نمو 6.3%.

الرئيس الأمريكي

استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخول اقتصاد بلاده في ركود، وقال إن إدارته تنظر في احتمال القيام بتخفيضات ضريبية مؤكداً أن اقتصاد بلاده لا يزال ينمو وبعيد للغاية عن أي ركود.

وأضاف ترامب إن الولايات المتحدة تبلي بلاء حسناً على الصعيد الاقتصادي لكن في حقيقة الأمر تعين على شخص ما أن يواجه الصين ولا يهم إن كان ذلك جيدا أم سيئا في المدى القصير.

تحقق أيضا

بنك إنجلترا

إلى متى قد يتوقف بنك إنجلترا عن خفض الفائدة؟

يصدر بنك إنجلترا قرار الفائدة الخميس وسط توقعات بأن يبقي البنك المركزي على معدل الفائدة …