بلومبرج: بنك كندا قد يثبت أسعار الفائدة

كشفت توقعات المحللين عن اتجاه محافظ بنك كندا ستيفين بولوز بتثتبيت أسعار الفائدة لوقت طويل، وهو ما جاء مبنيا على حالة التباطؤ التي يشهدها اقتصاد البلاد.

ويرى جميع المحللين البالغ عددهم 24 محلل الذين شملهم استطلاع بلومبيرج أن صانعي السياسة يتركون سعر الفائدة المرجعي بين عشية وضحاها عند 1.75 في المائة .

ويعد المركزي الكندي أكثر البنوك المركزية حول العالم تشددا تجاه أسعار الفائدة، وتوقع فرانسيس دونالد رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في Manulife Asset Management LLC أن تكون رغبة محافظ البنك المركزي الكندي تتمثل في رفع أسعار الفائدة، إلا أن الأوضاع الاقتصادية المتردية ستجبره على الاستسلام للإبقاء على أسعار الفائدة، عند مستوياتها الحالية دون تغيير.

وشهد الاقتصاد الكندي في الربع الأخير من العام الماضي تباطؤا ملحوظا حيث تراجعت أسعار النفط وتقلصت الأسر من الإنفاق. لا تزال بيانات الأشهر الأولى من عام 2019 بطيئة في أحسن الأحوال، والنتيجة النهائية هي اقتصاد يعمل على الأرجح بمزيد من الركود أكثر مما توقع بنك كندا عندما أصدر آخر توقعاته الفصلية في يناير، وهو ما يعزز توقعات المستثمرين حول اتجاه المركزي الكندي لخفض سعر الفائدة من بنك كندا خلال العام المقبل ، بدلاً من رفع سعر الفائدة.

وقال أحد المحللون لبلومبرج إن كندا تسير بخطى مغايرة للولايات المتحدة الأمريكية حيث يتطلع بنك كندا إلى مواصلة تخفيف المديونية بشكل كبير.

وأضاف أن هناك أيضًا أسباب وجيهة وراء رغبة البنك المركزي الكندي في الحفاظ على تحيز متواضع. بالنظر إلى الديون التي تتكبدها كندا ، كما يخشى محافظ المركزي الكندي من التحول الكامل في الموقف حتى تصبح الحالة الاقتصادية لبلاده أكثر تدهورا لاسيما وأنه لا يوجد ما يشير إلى حدوث ذلك ، مع تعافي أسعار النفط ووسط إشارات تدل على أن الصين والولايات المتحدة تقتربان من نهايات حربهما التجارية.

وأشار تقرير السياسة النقدية الفصلي إلى أن بنك كندا قد يراجع تقديرات السياسة المحايدة ، مما يعني ضمناً أن السياسة الحالية ستكون أكثر صرامة مما كان متوقعًا سابقًا.