الأسهم الأمريكية وسط تعافي شهية المخاطرة إلى الأسواق

أظهرت الأسهم الأمريكية انتعاشًا إلى مستويات أعلى مقابل الخسائر التي تعرضت لها قبل يوم واحد. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورس 500 بحوالي0.4% بينما صعد ناسداك 100 للصناعات التكنولوجية الثقيلة بحوالي 0.9% مع ارتفاع داو جونز الصناعي بواقع 0.4%.

ويلقي هذا الارتفاع الضوء على تعافٍ من موجة البيع التي شهدتها وول ستريت في الجلسة الماضية، مع بداية ديسمبر الذي يُعتبر تاريخيًا فترة قوية للأسواق.

وتراجعت المؤشرات الرئيسية في جلسة الاثنين، حيث هبط سهم موديرنا بأكثر من 7% بعد تقرير ربط لقاحات كورونا بحالات وفاة مرتبطة بالتهاب عضلة القلب لدى الشباب.

وانخفضت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة بعد هبوط بتكوين بأكثر من 5%، فيما تراجع سهم كوينبِيز بأكثر من 4% وسهم مايكروستراتيجي بأكثر من 3%.

كما هبط سهم جوبـي للطيران بأكثر من 6% بعد أن منحت جولدمان ساكس السهم تصنيف “بيع”.

في المقابل، ارتفع سهم سينوبسيس بأكثر من 4% ليكون أكبر الرابحين على مؤشري ستاندرد آند بورس وناسداك، بعد إعلان استثمار بقيمة 2 مليار دولار من شركة إنفيديا في إطار شراكة هندسية موسعة.

وسجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن المعهد الأمريكي للإمدادات (ISM) لشهر نوفمبر قراءة أضعف من المتوقع، مما زاد الضغوط على العملة الأمريكية، وفقًا للبيانات الصادرة الاثنين الماضي.

وأكد خبراء في بنك  يو بي إٍس أن الأسهم تاريخيًا تحقق أفضل أداء عندما لا يكون الاقتصاد في حالة ركود وسط اتجاه الفيدرالي لخفض الفائدة. وتُظهر الأسواق الآن أن هناك احتمال بنسبة 88.00% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المرتقب هذا الشهر.

ووقّعت الولايات المتحدة اتفاقًا مع بريطانيا يسمح باستيراد الأدوية دون رسوم جمركية مقابل خفض كبير في الخصومات التي تدفعها شركات الأدوية لهيئة الصحة الوطنية البريطانية، وهو ما أضاف إلى زخم صعود الأسهم.

وأعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن الاقتصاد الأمريكي سينمو بنسبة 2% هذا العام و1.7% العام المقبل، فيما سيتباطأ النمو العالمي إلى 2.9% في 2026 مقارنة بـ3.2% هذا العام.

وحذّرت المنظمة من أن تشديد القيود التجارية قد يضر سلاسل الإمداد والإنتاج العالمي.