المحادثات الأمريكية-الأوروبية تنعش الأسواق | نور كابيتال | 26 مايو 2025
علق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، على أداء الأسواق العالمية في ظل التطورات الأخيرة. تحدث حشاد عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد الموعد النهائي للرسوم الجمركية المفروضة على دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 50% إلى 9 يونيو القادم، والذي قد يتزامن مع انتهاء فترة تجميد مدتها 90 يومًا. أشار إلى أن هذا القرار أسهم في تحسين معنويات المستثمرين وزيادة شهية المخاطرة، مما انعكس إيجابيًا على الأسهم الأوروبية، حيث سجل مؤشر داكس الألماني مكاسب بنسبة 1.7%، وأضاف مؤشر كاك الفرنسي 1.2% إلى رصيده، بينما احتفل مؤشر ستوكس الأوروبي بالقرار.
أوضح حشاد أن أسعار الذهب كانت الأكثر تأثرًا سلبًا بهذا القرار، حيث شهدت انخفاضات منذ بداية الجلسة، رغم وصولها إلى مستويات قياسية في الجلسة السابقة. نفى أن يكون هذا الانخفاض إشارة إلى نهاية الاتجاه الصاعد للذهب، مؤكدًا أن الحركة العامة لا تزال تميل للارتفاع، مدعومة بمشتريات كبيرة من البنوك المركزية التي تسعى لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار، بالإضافة إلى استثمارات السندات المتداولة ومشتريات الشركات والأفراد. اعتبر الانخفاض الحالي رد فعل طبيعي لتهدئة التوترات التجارية، متوقعًا أن يصل الذهب إلى مستويات 3360 دولارًا، ثم 3410 دولارًا، وربما إلى القمة السابقة عند 4500 دولار.
فيما يتعلق بالنفط، أشار حشاد إلى تباين أدائه خلال الجلسة، حيث ارتفع في البداية استفادة من تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما قلل مخاوف تراجع الطلب العالمي، قبل أن يعود للانخفاض. أكد أن قرارات أوبك تظل العامل الأساسي المؤثر على أسعار النفط، حيث تخطط لزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية نوفمبر القادم. وأضاف أن مخاوف الطلب والركود التضخمي تسيطر على تحركات النفط، مما يبقيه في اتجاه هابط رغم التهدئة المؤقتة.
واختتم حشاد حديثه بالتأكيد على أن قرار ترامب يمثل تهدئة مؤقتة للتوترات التجارية، مشابهة لما حدث في المفاوضات مع الصين، دون أن يعكس تغييرًا جوهريًا في السياسة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.