أظهر مؤشر الدولار الأمريكي تماسكًا في مستهل التعاملات الأمريكية بعد أن استقبلت وول ستريت دفعة جديدة من بيانات التوظيف الأمريكية ألقت الضوء على تحسن في أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة.
ولا تزال العملة الأمريكية تعاني من معضلة فيما يمكن أن نسميه الفترة الانتقالية للسياسة النقدية للفيدرالي، والتي بدأت منذ أن غير البنك المركزي اتجاه سياسته نحو التيسير الكمي بخفض هام بقدر كبير للفائدة الفيدرالية في اجتماع سبتمبر الماضي – 50 نقطة أساس – وهو القرار الذي صاحبته لغة مختلفة من قبل الفيدرالي ورئيسه جيروم باول في الحديث عن أوضاع سوق العمل.
لكن يبدو أو الأسواق لا تزال على قناعة بأن هناك حاجة إلى توقف سوق العمل في البلاد عن التحسن في الفترة المقبلة حتى تتأكد السلطات النقدية من أن هبوط معدلات التضخم أصبح مستدامًا وأن استقرار الأسعار في الولايات المتحدة تحقق بالفعل.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة العملة الرئيسية الستة، إلى 102.05 نقطة مقابل الإغلاق المسجل في يوم التداول الماضي عند 101.68 نقطة.
وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الأربعاء عند 101.63 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 102.10 نقطة.
وسجلت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة ارتفاعًا إلى 225000 مطالبة في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 219000 مطالبة، وهو ما تجاوز التوقعات التي أشارت إلى 220000 مطالبة.
لكن التحسن جاء في إجمالي عدد المستفيدين من إعانات البطالة الأمريكية الذي تراجع إلى 1.826 مليون مستفيدًا في الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعًا إلى 1.827 مليون مستفيدًا.
كما هبطت قراءة مؤشر متوسط مطالبات إعانات البطالة الأسبوع لأربع أسابيع إلى 224000 مطالبة في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر الماضي مقابل المتوسط المسجل في الأسبوع السابق عند 225000 مطالبة.
وتراجع مشر تشالنجر لإلغاء الوظائف الأمريكية إلى 75891 وظيفة تم إلغاؤها في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 75891 وظيفة ملغاة الشهر السابق.
في غضون ذلك، لا تزال التوترات في منطقة الشرق الأوسط تتصاعد تزامنا مع استمرار التوغل البري الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، إذ أعلن الجيش اللبناني مقتل 15 عضوا في حزب الله.
كما تعقد جامعة الدول العربية قمة طارئة لمناقشة الوضع في لبنان بعد الاجتياح البري الإسرائيلي في البلاد، والتي قال فيها مندوب لبنان لدى الجامعة إن “القصف الإسرائيلي على لبنان خلّف، حتى الآن، أكثر من 2000 قتيل و10 آلاف جريح، فضلا عن تشريد أكثر من مليون مواطن ونزوحهم عن ديارهم”.