يتراجع الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات في وول ستريت الخميس متأثرًا بتحسن في شهية لمخاطرة عقب ظهور قراءات الناتج المحلي الإجمالي التي طمأنت المستثمرين على حالة الاقتصاد في الولايات المتحدة. كما جاءت القراءة الأهم على الإطلاق لمعدل التضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بما يؤكد أن هنا استقرار في الأسعار في البلاد.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 100.97 نقطة مقابل أعلى المستويات في نفس الفترة الذي سجل 100.82، مما يشير إلى أن العملة الأمريكية تتعرض لضغوط في الاتجاه الهابط جعلها في نطاق تداول ضيق.
وسجلت قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من هذا العام في الولايات المتحدة 3.00% مقابل القراءة السابقة التي سجلت نفس الرقم، وهو ما جاء متوافقًا مع توقعات الأسواق. وألقى ذلك الضوء على أن الاقتصاد الأمريكي مستمر في الحفاظ على معدل نمو جيد في الفترة الأخيرة.
وسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، المؤشر الأكثر مصداقية واعتمادية لدى الفيدرالي، 2.8% في الربع الثاني من هذا العام مقابل نفس المستويات التي سجلتها القراءة السابقة للربع الأول من 2024 والتي أشارت إليها التوقعات أيضًا.
وجاءت هذه البيانات الإيجابية لتؤكد أنها القراءة الإيجابية الثالثة على التوالي التي تتوافق مع توقعات السوق لاقتصاد الولايات المتحدة، وهو أدى إلى تحسن في شهية المخاطرة في الأسواق.
يُضاف إلى ذلك قراءات طلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة التي سجلت تحسنًا إلى 0.0% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 9.9%، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 2.6-%.