فرضت بيانات التجارة الصينية حالة من التشاؤم على المستثمرين تجاه معدل النمو العالمي، حيث كشفت البيانات عن ركود أسوأ من المتوقع مما أثار حفيظة المستثمرين حول أسواق الأسهم ودفع عوائد السندات نحو التراجع .
حيث تراجعت إجمالى الصادرات الصينية بنسبة 4.4 % خلال شهر ديسمبر الماضي على أساس سنوي، لتسجل أكبر تراجع على أساس شهري خلال عامين وفقا لما أظهرته البيانات الرسمية اليوم الاثنين، وسط توقعات بتكبد ثاني أكبر اقتصاد في العالم للمزيد من التراجع خلال العام الحالي .
كما كشفت البيانات وانكمشت الواردات أيضا بنسبة 7.6 %، مسجلة أكبر تراجع منذ يوليو 2016.
وعلى الرغم من بيانات التجارة الصينية الضعيفة، ظلت واردات البلاد النفطية قرب مستويات قياسية مرتفعة خلال ديسمبرعند 10.31 مليون برميل يوميا، متماسكة بذلك فوق مستوى العشرة ملايين برميل يوميا للشهر الثانى على التوالى.
وسيطر التراجع على مؤشرات الأسهم الأوروبية والآسيوية خلال تعاملات الاثنين، وتبعتها الأسهم الأمريكية في جلسة ما قبل الافتتاح.
جاء ذلك بضغط من تراجع العقود الآجلة التي ضغطت بدورها على مؤشر داو جونز وناسداك وS&P500 حيث تراجع سهم سيتي جروب في تداولات ما قبل السوق بعد النتائج السلبية لنتائج أعمالها وتراجع إيرادات الربع الأخير من العام .
كما تراجع اليوان الصيني أمام العملة الأمريكية خلال تعاملات جلسة اليوم الإثنين، متأثر بالبيانات السلبية حول الاقتصاد الصيني.