هل تشهد أمريكا أزمة رهن عقاري جديدة بسبب كورونا؟

لم يترك فيروس كورونا المستجد قطاعاً إلا وألحق به ضرراً ظاهراً وخسائر فادحة، فمخاطر وتداعيات هذا الفيروس قوية في تأثيرها وسريعة في انتشارها حول العالم.

فمن بين القطاعات التي تأثرت بهذا الفيروس هو قطاع العقارات وسوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية التي تشهد إغلاق اقتصادها بسبب تفشي فيروس كورونا.

حيث تسود حالة من القلق والمخاوف في أوساط القطاع المصرفي والعقاري بالولايات المتحدة، نتيجة تخلف ملايين من الأسر الأمريكية عن سداد القروض العقارية.

وتشهد الولايات المتحدة إغلاق لاقتصادها، مما تسبب في ترك ملايين من أصحاب المنازل لوظائفهم وبالتالي لم يقوموا بسداد أقساط القروض العقارية.

وتشير أراء الخبراء أن الأزمة الحالية قد تفوق في تأثيرها الأزمة المالية في 2007 – 2008، وفى حالة عدم قدرة أصحاب المنازل من سداد أقساط القروض العقارية، فلن تتمكن البنوك والمؤسسات الممولة من دفع الفوائد للمستثمرين الذين قاموا بشراء سندات مدعومة بأرباح الرهون العقارية.

وكانت بيانات جمعية المصرفيين للرهن العقاري، قد اظهرت ارتفاع إجمالي عدد طلبات الرهن العقاري في الولايات المتحدة بنسبة 15.3% خلال الأسبوع المنتهي في 27 مارس الماضي مقارنة مع الأسبوع السابق له.

في الوقت نفسه ارتفع حجم الطلبات لإعادة تمويل قرض لشراء المنازل بنسبة 26% في الأسبوع الماضي مقارنة الأسبوع السابق له، بينما شهدت طلبات الحصول على قرض لشراء منزل انخفاضاً بنحو 10% خلال الأسبوع الماضي.

وأغلقت العديد من القطاعات الاقتصادية، وتم تسريح ملايين من الأمريكيين من وظفائهم، فيما تقدم حوالي 3.3 مليون شخص بطلبات للحصول على إعانات بطالة خلال الأسبوع قبل الماضي.

ومع استمرار إغلاق الاقتصاد الأمريكي فهذا يهدد بانهيار صناعة الرهن العقاري، وبالتالي لن يكون هناك قدرة على توفير سندات آمنة للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمار آمن، ويبحثون عن فوائد منتظمة.