نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
أشار بنك أوف أمريكا، إلى أن العملة البريطانية أصبحت تشبه عملات الأسواق الناشئة بشكل كامل فيما عدا الأسم، مشيراً إلى أن “البريكست” جعلته مرآة عاكسة للاقتصاد البريطاني الذي يعاني الانكماش.
وقال “كمال شارما” المحلل بالبنك، إن فترة الأربع سنوات بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، أثرت حالة عدم اليقين على أداء وتحركات الجنيه الإسترليني وجعلت من العلمة البريطانية صورة أقرب للبيزو المكسيكي أكثر منها للدولار الأمريكي.
وكان بنك إنجلترا قد قرر الأسبوع الماضي الإبقاء على سياسته النقدية دون تغيير في أسعار الفائدة وفقاً لتوقعات المحللين، وبعد أن صوت جميع الأعضاء التسعة على القرار.
ويتداول الجنيه الإسترليني في الوقت الحالي عند مستويات 1.2424 مرتفعاً بنحو 0.04%، بعد أن كان يتداول عند مستوى 1.2350 نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف شارما، أن تحركات الباوند منذ تصويت “بريكست” في يونيو عام 2016 أصبحت سيئة، مشيراً إلى أن الفرق بين المعدلات التي يتحفز المستثمرون عندها لبيع أو شراء الإسترليني لا تزال أكبر من نظيرتها لدى عملات الاقتصادات الكبيرة الأخرى حتى بعد استقرار السوق في أعقاب حالة الفزع التي تزامنت مع تفشي كورونا في مارس.
وتابع، أصبح الجنيه الإسترليني يشبه عملات الدول الناشئة الأكثر سيولة أكثر مما يشبه عملات الدول المتقدمة، مؤكداً أن الرياح المعاكسة التي تضغط على الإسترليني في تزايد بصورة خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وهبط الجنيه الإسترليني بشكل حاد في شهر مارس الماضي عند مستوى 1.1485 في جلسة 19 مارس وهو الأدنى في أكثر من 5 سنوات، بعد أن كان يتداول عند مستوى 1.3117 في جلسة 9 مارس الماضي.
