جرت شاشة تلفزيون دبي مقابلة مع محمد حشاد مدير قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين للتعليق على أبرز تطورات أسواق المال وتأثيرها على الأصول التي يتم تداولها على نطاق واسع، وتعليقًا على سؤال عن الاجتماع المرتقب اليوم بين بايدن ومكارثي، وما هو المتوقع منه؟ وهل هناك بوادر لحل أزمة سقف الدين؟
وبدوره، أجاب “حشاد” كما نعلم إن أزمة سقف الدين الأمريكي هي أحد أبرز العناوين التي تؤثر على الساحة الاقتصادية بشكل كبير، وقد شهدنا هذا السيناريو من قبل في عام 2011 ولكن مع اختلاف الظروف الاقتصادية والسياسية. وتمكن الفكرة هنا إلى أن سقف الدين بلغ الآن الحد القانوني 31,4 تريليون دولار.
ومع ذلك، يستبعد “حشاد” أن تتخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد الدين قبل الثامن من يونيو لأن ذلك قد يسبب أزمة كبيرة على صعيد الاقتصاد العالمي والاقتصاد الأمريكي. وتشير التوقعات إلى الآن احتمالية أن تتخلف الولايات المتحدة عن السداد لا تصل إلى حتى 2%.
ولكن يعتقد “حشاد” أن إدارة جو بايدن قد تصل إلى حل قريب خلال هذا الأسبوع لأزمة سقف الدين، إذ أن بايدن لا يستطيع أن يترك الدولار أو الولايات المتحدة لتستقط تحت براثن الدين.
وفي ظل تراجعات الدولار في الآونة الأخيرة بعد أن شهد فترة من القوة، فما هي أسباب تراجعه؟ وما هي الضغوط التي يعاني منها إلى جانب أزمة الدين؟
أشار “حشاد” إلى أن أزمة الدين تعتبر أبرز المؤثرات على تحركات الدولار وعلى السوق بشكل عام، ولكن يمكن أن نقول -من خلال إلقاء نظرة عامة- على أداء الدولار خلال الأسبوع الماضي أنه شهد ارتفاعات جيدة ولكنه تعرض إلى عمليات جني الأرباح وهي عملية اعتيادية نراها في الأسواق من وقت إلى آخر إلى أن يتم الوصول إلى أرض صلبة في نقاش أزمة الدين، والتي يعتقد “حشاد” أنها ستصب في صالح الدولار الأمريكي.
وبالحديث عن الذهب الذي يتداول داخل المنطقة الحمراء على الرغم من محاولاته للصعود، حيث كان قد وصل إلى مستويات 2,000 دولار، ولكنه عاود الهبوط مرة أخرى. ما هي الأسباب؟ لماذا لا يلجأ المستثمرون له كملاذ آمن؟
أوضح “حشاد” أن الذهب يحاول التعافي والدليل على ذلك اختتمت الأسبوع الماضي بتعافي بشكل ملحوظ، إذ يحاول إنهاء سلسلة من التراجعات وصل فيها إلى مستوى 1,952 دولار للأونصة الواحدة. والآن نشاهد وصول أونصة الذهب حول مستوى 1,980 أو 1,982 دولار.
كما أفاد “حشاد” أن الفكرة الرئيسية تكمن في الارتفاعات الهامشية والتي تعزو إلى التصريح الأخير لجيروم باول، حيث قال أنه غير مضطر لرفع أسعار الفائدة بعد أن وصلت إلى 5,15% وذلك بسبب أزمة القطاع المصرفي الأمريكي، وربما يكون ذلك هو السبب الأساسي الذي أعطى أسعار الذهب بعض الزخم الصاعد.
وعلى الرغم من تلك الارتفاعات، لا تزال أسعار الذهب بتسجل أكبر خسائر أسبوعية منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
وبالحديث أيضاً عن انخفاضات أسعار النفط ومحاولاتها للتعافي بين حين وآخر، فما هي أبرز العوامل التي تضغط عليه؟
قال “حشاد” إن العامل الأساسي الذي يضغط على أسعار النفط هو مشكلة سقف الدين، وذلك الأن المستثمرين في قطاع النفط ينظرون إلى أزمة سقف الدين وذلك لأنه إذا تعثرت الولايات المتحدة الأمريكية وهي أكبر مستهلك للنفط في العالم، فإن ذلك قد يؤدي إلى تراجع حاد في معدلات الطلب.
فيما يعتقد حشاد” أنه النفط في حال تم الاتفاق بين الأطراف بخصوص سقف الدين فستعود إلى الارتفاع، كما يحاول النفط الاستفادة من البيانات الصينية الأخيرة التي أشارت إلى نمو الإنتاج الصناعي ونمو مبيعات التجزئة، ولكنه لا يزال ضمن الاتجاه العام الهابط.