نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشه دبي – 13 مارس 2023

نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشه دبي – 13 مارس 2023

في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي، الاثنين، علّق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، على أهم تطورات أسواق المال العالمية في اليوم الأول لتعاملات أسبوع التداول الجاري، وأبرزها انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي: 

استفاق العالم على انهيار مصرف كبير وهو سيليكون فالي، فهل ما يحدث الآن مشابه لما حدث في عام 2008 أم أن هناك فرق؟

لقد سيطرت حالة من الذعر والارتباك سيطرت على الأسواق بعد انتشار خبر انهيار بنك سيليكون فالي وهو ما انعكس بشكل كبير على مؤشر الخوف الذي سجل مستوى 34 نقطة في جلسة واحدة. ويرى “حشاد” أن سيناريو سيليكون فالي مختلف تماماً عما حدث في عام 2008 لعدة أسباب:

السبب الأول هو أن أنواع المخاطر تختلف بشكل كبير، ثانيا: الأسباب مختلفة بشكل كبير إذ أن ما حدث في عام 2008 كان في الأصول المدعومة بالرهن العقاري، وكان هناك إفراط في استخدام تقنية التوريق، وكان هناك إفراط في المتاجرة بالمشتقات المالية. 

كما أنه في عام 2008 ظهر ما يُعرف بالقروض الرديئة أو القروض عالية المخاطر أو الـSub prime وتلك كان لها سبب واضح في حدوث الأزمة. كما أخطأت وكالة التصنيف الإئتماني في عام عندما صنفت السندات العقارية على أنها سندات آمنة أو بدرجة عالية من الأمان. 

وأضاف “حشاد” أن ما حدث في سيليكون فالي مختلف تماماً، إذ أن البنك وضع كافة أمواله أو جزء كبير من الودائع التي تلقاها من عملائه بنهاية عام 2022بما يقرب من 175 مليار دولار أمريكي استثمرهم في السندات الحكومية طويلة الأجل، التي كانت في السابق تعطي فائدة منخفضة وبعدما قام الفيدرالي برفع أسعار الفائدة وجد البنك نفسه أمام خيار صعب، ووجد أن الفوائد المستحقة للمودعين أكبر بكثير من الفوائد التي يحصل عليها من السندات وبالتالي اضطر إلى بيع عدد كبير من السندات بخسائر كبيرة. 

وبسؤاله هل من المتوقع أن تنتقل تلك الأزمة إلى مصارف أخرى؟ وما هي الحلول وخاصة أن الحكومة أشارت إلى أنها لن تنقذ البنوك بشكل مباشر كما حدث في عام 2008؟

أوضح “حشاد” أن تلك العدوى من المحتمل أن تنتقل إلى بنوك أخرى، إذ بدأت بالفعل تنتقل إلى “Signature Bank” و”Silvergate”، مما يجعل “حشاد” يعتقد أن تلك العدوى ستنتشر ولكن ليس بشكل كبير وإن كان هناك انتشار فذلك سيكون فيما بين البنوك صغيرة الحجم فقط مع تهافت المودعين أو حالة الذعر عند المودعين لسحب أموالهم.

أما فيما يخص الحلول المطروحة، يرى “حشاد” أن أفضل الحلول هي أن يقوم بنك أكبر بشراء هذا البنك وتدخل سريع من الحكومة الأمريكية أن تقوم وزارة الخزانة بضخ حزمة إنقاذ لحماية القطاع المصرفي من الانهيار. ويبدو أن هذا ما حدث في بريطانيا، عندما استحوذ بنك HSBC على فرع بنك سيليكون فالي البريطاني. 

وعن أسعار الفائدة، هل كان سعر الفائدة الحالي هو السبب الرئيس في أزمة بنك سيليكون فالي؟ وهل سيعني ذلك أن المركزي الأمريكي سيحيد عن رفع أسعار الفائدة خلال الفترة المُقبلة؟ 

لا يعتقد “حشاد” أن رفع أسعار الفائدة هو السبب الرئيسي وراء أزمة بنك سيليكون فالي، فبالفعل رفع جيروم باول أسعار الفائدة سبع مرات في عام واحد مما أدى إلى خسارة البنوك الأمريكية ما يقرب من 650 مليار دولار من قيمة الاستحواذ على السندات، ولكن أخطأ سيليكون فالي بشكل كبير إذ كان لديه مرونة كبيرة في التعامل مع الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا وكان يقرض بشكل كبير حتى تلك الشركات التي ليس لديها تدفق نقدي حر جيد. 

وبالتالي، يعتقد “حشاد” أنه فيما يخص أسعار الفائدة أنه قد نواجه بعض التهدئة في اجتماع 22 مارس القادم، ولكن خلال الثلاث اجتماعات المقبلة قد نشاهد رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على التوالي، لتصل معدلات الفائدة ما يقرب من 5 إلى 5.5%. ولكن قد يبقى ذلك مرهون بطريقة معالجة الأزمة.

تحقق أيضا

بنك إنجلترا

بنك إنجلترا يبقى على الفائدة دون تغيير ويحذر من الموازنة العامة

أبقى بنك إنجلترا على معدل الفائدة دون تغيير الخميس، محذرًا من أن استمرار ارتفاع التضخم …