نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي، الاثنين، علّق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، على أهم تطورات أسواق المال العالمية في اليوم الأول لتعاملات أسبوع التداول الجاري، وأبرزها: أولاً:
أولاً: النفط
ما هو السبب الرئيسي وراء التراجعات التي تشهدها أسواق النفط؟
يعتبر النفط من أكثر الأدوات الاستثمارية التي تحركت بشكل متباين خلال تعاملات الأسبوع الماضي وهناك عدة معطيات أو عدة عناوين رئيسية هي المؤثر الأول على حركة أسعار النفط.
وعن المعطيات الإيجابية، أن روسيا قد تبدأ في حظر توريد النفط ومشتقاته إلى الاتحاد الأوروبي أو الدول التي تشارك في وضع سقف سعر للنفط الروسي عند 100 دولار للبرميل الواحد.
كما استفادت أسعار النفط الأسبوع الماضي بشكل كبير من بيانات إجمالي الناتج المحلي التي كشفت عن توسع في معدل النمو بنسبة 2.9%، فضلاً عن الهدوء النسبي أو التراجع النسبي لتفشي فيروس كورونا علاوة على المخزونات التي جاءت إيجابية للمرة الأولى منذ عام 2022.
ولكن على الجانب الآخر، كانت هناك عدة عوامل سلبية دفعت أسعار النفط للتخلي عن مكاسبها في أعقاب وصولها إلى مستويات 82.40 سنت للبرميل الواحد، إذ كانت هناك عمليات جني أرباح. وثمة سبب آخر وهو زيادة الصادرات الروسية على الرغم من العقوبات الغربية، وهناك حالة من توقعات المستثمرين أو المتعاملين أن اجتماع أوبك+ خلال الأسبوع الجاري لن يكون هناك أي خفض وتُبقي أوبك + على سياستها الإنتاجية كما هي بدون تغيير.
وبسؤاله عن توقعات سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل خاصة وأن هناك تقارير تُشير إلى شراء الصين الكثير من النفط على مدى الأشهر المقبلة
قال “حشاد” أن النفط يمكن أن يصل إلى 100 دولار للبرميل الواحد خاصة بعد أن تم إعادة فتح الاقتصاد الصيني وإلغاء قيود الوباء وانتعشت حركة السفر والطيران، وأصبحت احتمالية ذلك قريبة في ظل التوترات السياسية والجيوسياسية وملف روسيا وأوكرانيا وأيضاَ حينما تعود البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة من جديد قد يواجه النفط مزيداً من الارتفاعات، وقد نشاهد 100 دولار للبرميل الواحد.
ثانياً: الذهب
يتداول الذهب ضمن نطاق ضيق في ظل انتظار قرار الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، فكيف أثرت شهية المخاطرة على أسعار الذهب؟
أوضح “حشاد” أن مسار الذهب محصور من الأسفل فوق مستوى 1920 دولار ومن الأعلى دون مستوى 1950 دولار، ولكن نظرة عامة على أداء الذهب الذي لا يزال يحوم حول أعلى مستوى له في تسعة أشهر حول مستوى 1930 دولار للأونصة الواحدة، وقد شاهدنا خمس أسابيع متتالية من المكاسب وصولاً إلى 1950 دولار للأونصة الواحدة.
وأضاف “حشاد” أن أسعار الذهب الآن على أمل أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بالبدء في التيسير النقدي والتخلي عن موجة التشديد وهو ما سنراه خلال الأسبوع الجاري بعد قرار الفيدرالي، حيث أنه ليس من المهم أن يقوم الفيدرالي برفع سعر الفائدة أو يبطأ الفائدة 25 نقطة أساس، ولكن ما يجب التركيز عليه هي النغمة التي سوف يتحدث بها جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي وبيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي.
ثالثاً: رفع سقف الدين الأمريكي
من أبرز الأخبار التي تم تداولها الأسبوع الماضي هي رفع سقف الدين الأمريكي، فماذا سوف يحدث ما لم يتم التوصل لاتفاق قبل شهر يونيو المقبل؟
أوضح “حشاد” أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق إلى الآن ما بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ولا حتى على شكل موازنة مُصغرة من شأنها تمويل الأنشطة الحكومية.
وعليه يستبعد “حشاد” عدم التوصل إلى اتفاق قبل يونيو، ولكن على أسوأ الافتراضات في حالة الوصول إلى اتفاق فإن ذلك سيكون له تأثير شديد السلبية على الاقتصاد الأمريكي.
إذ قد نشاهد تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية وقد تنهار أسواق الأسهم الأمريكية. كما قد يفقد الملايين من الأمريكيين وظائفهم ويتم تقويض الدولار كعملة احتياط بالنسبة للمعاملات المالية.
