نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشة دبي – 14 يوليو 2023

نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشة دبي – 14 يوليو 2023

علق محمد حشاد، مدير قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين على مستجدات أسواق المال العالمية وبصفة خاصة التوقعات ذات الصلة برفع سعر الفائدة الأمريكية وما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد وصل إلى نهاية مسار تشديد سياسته النقدية في العام الجاري.

وتطرق في حديثة لكيفية تحرك الدولار الأمريكي بناء على التوقعات التي تتداولها الأسواق، والأسباب وراء تراجع مؤشر الدولار اليوم إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من أربعة عشر شهر في بداية تعاملات اليوم، ويرى حشاد “أن الدولار الأمريكي يتراجع تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات جلسة أمس الخميس حين بلغ المؤشر دون مستوى المائة نقطة”.

وأضاف حشاد:” للمرة الأولى منذ 14 شهرًا؛ وتحديدًا من يوم 22 أبريل الماضي، كشفت البيانات الأخيرة للتضخم عن تراجع مؤشر أسعار المنتجين إلى 0.1 على أساس سنوي، أي على أنه على الرغم من تراجع التضخم إلا أنه لا يزال مرتفعًا، علاوة على تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين الذي أعلنت قراءته الأربعاء، جاء بصورة أكبر من التوقعات مما يعزز قناعات المستثمرين بأن الفيدرالي لن يقوم برفع الفائدة خلال هذا العام إلا مرة واحدة فقط بمقدار 25 نقطة أساس، وأن دورة التشديد النقدي قد تنتهي أو أوشكت على الانتهاء قبل الموعد المحدد لها.

وتابع حشاد: “من وجهة نظري الشخصية أرى أن الأسواق بالغت بشكل كبير في ردة فعلها ولا نستطيع الحكم على أداء التضخم من خلال قراءة لشهر أو شهرين فقط، ولابد أن يكون تراجع التضخم مستدامًا، وأعتقد أن الفيدرالي لن يقدم على خفض أسعار الفائدة إلا عند الوصول إلى المستهدف الرسمي عند 2 بالمائة وأيضا هذه التوقعات أثرت على أسواق الأسهم الأمريكية يوم أمس”.

وردًا على سؤال حول قراءة هذه التوقعات، ولماذا احتفلت أسواق الأسهم بتراجع الدولار الأمريكي وبيانات التضخم التي جاءت سلبية، أجاب حشاد: “أسواق الأسهم سوف تستفيد في حالة تراجع أسعار الفائدة وهذا جيد لها نظرًا لأن بيئة رفع أسعار الفائدة غير مواتية للأسهم لأنها تزيد من تكلفة الاقتراض وبالتالي تؤثر على ربحية الشركات”.

ولفت حشاد إلى أن الأسواق في انتظار موسم الأرباح للربع الثاني، خلال الأسابيع القادمة والتوقعات تشير إلى أن الأسهم الأمريكية أو الشركات الأمريكية قد يكون أداؤها أفضل من الربع السابق.

وردًا على سؤال حول العلاقة العكسية بين الذهب والدولار الأمريكي، وما هي توقعات الأسواق بالنسبة لأسعار الذهب؟ أجاب حشاد: “الذهب في أعلى مستوى له منذ شهر ونصف وشهدنا مستويات 1963 دولار أمريكي للأونصة الواحدة ويبدو أنه صعد على أكتاف الدولار الأمريكي واستغل تراجع مؤشر الدولار جنبًا إلى جنب مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى مستوى 10.9، وهو أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة شهور تقريبًا وسط حالة التفاؤل في الأسواق نتيجة تراجع الدولار” ، مضيفًا: “أعتقد أن الذهب قد يكون أمامه مزيد من الارتفاعات لأونصة الذهب وهذا يعني أن المحطة القادمة قد تصل عندها الأونصة إلى مستويات 1980 دولار وقد نشاهد 2000 دولار للأونصة الواحدة”.

وحول أسعار النفط يوم أمس التي بدأت بالتعافي لتلامس مستويات 80 دولار للبرميل بالنسبة لخام برنت، وترى الأسواق اليوم النفط متراجعًا بقدر طفيف، أي أن هناك تراجعات بنحو عشر في المائة وعشرين في المائة وعن لأسباب وراء قفزات أسعار النفط الفترة الماضية، أوضح حشاد أنه خلال الفترة الماضية، تمكن النفط من توسيع مكاسبه ليحوم الآن حول أعلى مستوى له في شهر ونصف الشهر، وشهدنا برميل خام نايمكس عند 77.30 دولار للبرميل الواحد وهناك عدة عوامل تكاتفت لدفع أسعار النفط لأعلى أبرزها: تراجع الدولار الأمريكي.

وتابع حشاد: “ترجم متداولو النفط بشكل سريع تراجع التضخم على أن الاقتصاد الأمريكي الذي يعتبر من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم قد يشهد تباطؤ ولكن تباطؤ طفيف وليس تباطؤًا عميقًا كما أن تراجع الدولار الأمريكي يجعل من أسعار النفط رخيصة وبالتالي تزداد كميات الشراء، ولعل العامل الأهم هو ارتفاع واردات الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم بنسبة 11.7 خلال الشهر الماضي، في إشارة قوية على تعافي الطلب بعد إنهاء القيود الوبائية.

ورجح حشاد أن كل هذه العوامل مجتمعةً أدت إلى ارتفاع شهية المخاطرة وقادت أسعار النفط، ولذلك من الممكن أن تساهم عمليات جني أرباح بسيطة في حركة السعر ولكن لا يزال النفط يتحرك في اتجاه صاعد واضح والمستهدفات قد تتخطى 80 دولارا للبرميل الواحد، أي سنشهد ارتفاعات في الأيام المقبلة قد تصل إلى مستوى فوق 80 دولار ما دام النفط محافظا على مستويات 76 دولار، فإن مستويات 100 دولار لا تزال بعيدة، وهناك معطيات كثيرة جدًا في الأسواق ولكن وصول النفط إلى 100 دولار ليس مستبعدًا كليًا، مضيفًا: “ولكن نحن نتداول ما نراه أول محطة مستهدفة قد تكون عند مستويات 80 دولار”.وعن بريطانيا، والانكماش الأفضل من المتوقع في الاقتصاد البريطاني بشكل سريع، وكيف يمكن قراءة أحدث البيانات التي تنعكس بشكل كبير على أداء الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي فوق مستوى 1.30، رجح حشاد أن المشكلة الرئيسية تتمثل في معضلة التضخم بالنسبة للاقتصاد البريطاني، مضيفًا: “من وجهة نظري الشخصية؛ لا بديل عن استمرار رفع الفائدة من قبل بنك إنجلترا”.

تحقق أيضا

عائدات السندات الأمريكية

هبوط عائدات السندات الأمريكية بعد بيانات التضخم

تراجعت عائدات السندات الأمريكية الحكومية متأثرة بتصاعد توقعات تشير إلى أن الفيدرالي قد لا يتوقف …