عبر شاشة تليفزيون دبي، علّق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، على أبرز التطورات في الأسواق المالية خلال الأيام الأخيرة، وحول النفط، ذكر حشاد أن أسعار النفط شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في بداية الشهر الجاري في أعقاب قرار “أوبك+” بزيادة الإنتاج في يوليو المقبل، وأشار إلى أن مكاسب أسعار النفط قد تجاوزت 3%، ليصل سعر البرميل إلى 63 دولارًا. على الرغم من توقعات الأسواق بزيادة أكبر بكثير من 411 ألف برميل يوميًا، حافظ تحالف “أوبك+” على نفس وتيرة الزيادة التي طبقها في الشهرين السابقين، إلا أن أسعار النفط استفادت أيضًا من النمو الملحوظ في النشاط التصنيعي الصيني خلال الشهر الماضي، مما عزز توقعات الطلب العالمي.
وحول الذهب، وهل يستمر هذا الزخم الصعودي الذي وضعه في صدارة اهتمامات المستثمرين كأبرز أصول الملاذ الآمن،أشار حشاد إلى أنه بالفعل، يشهد الذهب زخمًا صعوديًا واضحًا، حيث وصلت مكاسبه إلى 3360 دولارًا للأونصة. واستفادت أسعار الذهب من تراجع الدولار وعودة الحديث عن التعريفات الجمركية، بالإضافة إلى استمرار الصراع الروسي-الأوكراني والمخاوف من اتساعه وتصاعده. وقد دفعت هذه العوامل المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، ويعتقد حشاد أن الذهب سيشهد مزيدًا من الارتفاعات، وقد يصل إلى مستويات قريبة من القمة التاريخية عند 3500 دولار.
وعن الدولار الأمريكي، الذي يبدو أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمارس الضغط عليه مجددًا، لفت حشاد إلى أن سياسات دونالد ترامب أدت إلى ضغط واضح على الدولار، بدءًا من ملف التعريفات الجمركية وصولًا إلى مشروع قانون التخفيضات الضريبية الذي يرفض خفض الإنفاق فيه، ، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الدين العام بما يقرب من 83 تريليون دولار، ليصل إجمالي الدين إلى 38.6 تريليون دولار. (1:42) ويعتقد حشاد أن الدولار سيواجه المزيد من التحديات في الفترة القادمة، خاصة مع ضعف الطلب على السندات الأمريكية والأصول المقومة بالدولار.
وتناول حشاد بالتحليل ما يحدث في اليابان وتأثير تطورات الأمور فيها على أسواق المال، فهناك بيانات قاتمة وصادمة تأتي من اليابان، بالإضافة إلى اجتماع محتمل بين اليابان والولايات المتحدة، وأضاف أنه يعتقد أن اليابان تشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة ومعقدة، مدفوعة بعدة عوامل، إذ تشمل هذه العوامل ارتفاع مستوى الدين، واستمرار الضغوط التضخمية، وتراجع ثقة المستثمرين في سوق السندات اليابانية، كونها من أكبر الدول المصدرة للسندات، كما تراجع النمو بنسبة 0.7% خلال الربع الأول من العام الجاري، وتضرر قطاع السيارات بشكل كبير، ومن المتوقع عقد اجتماع بين رئيس الوزراء الياباني ودونالد ترامب قبل اجتماع مجموعة السبع (G7)، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن ملف التعريفات الجمركية.
وحول توقعات الأسواق لهذا الأسبوع، وكيف يرى تحركات الأسواق هذا الأسبوع في ظل هذه المعطيات والبيانات المحورية؟ اختتم حشاد تعليقاته بالقول: “ننتظر بفارغ الصبر بيانات الوظائف الأمريكية، وبصفة خاصة متوسط الأجور، ومعدلات البطالة والتي ستعطينا لمحة واضحة عن توقعات مسار أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.