استضافت شاشة تلفزيون دبي رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال، وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، محمد حشاد، للتعليق على تحركات السوق وتسليط الضوء على أبرز التطورات، وبصفة خاصة الأسواق الأمريكية التي سجلت المزيد من المكاسب عقب محاولة اغتيال مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وسط مفاوضات مستمرة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، ويعتقد حشاد أن هذا القرار تأثر بمطالب عديدة من أعضاء الحزب الديمقراطي ومجلس الشيوخ ومجلس النواب ويأتي ذلك بعد المناظرة الأخيرة بين جو بايدن وبين دونالد ترامب، والتي ظهرت فيها ردود فعل سلبية حول صحة بايدن ولياقته العقلية بالإضافة إلى ذلك، ربما تكون محاولة اغتيال دونالد ترامب قد دفعت الرأي العام لصالحه، مما أثر على توقعات الأسواق.
وأضاف محمد حشاد: “في رأيي، أنه لا يزال من السابق لأوانه طرح أي رهانات أو افتراضات حول مستقبل السياسة الاقتصادية الأمريكية أو الأداء العام للاقتصاد الأمريكي كما قد تحمل الأشهر المقبلة تغييرات كبيرة يمكن أن تؤثر على المعنويات العامة للمستثمرين”.
وتتوقع الأسواق يوم الجمعة صدور بيانات مهمة من الولايات المتحدة بشأن الاستهلاك الشخصي والناتج المحلي الإجمالي، والتي ستكون ذات أهمية بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ويتوقع بعض المحللين حدوث تغيير في السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية الشهر الجاري، بينما يتوقع آخرون حدوث تغيير في سبتمبر، إلا أن حشاد لفت إلى أنه يتوقع أن التغييرات بشأن السياسة النقدية ومعدلات الفائدة الأمريكية ستحدث في ديسمبر المقبل، مع احتمال خفض الفائدة وقد صرح جيروم باول باستمرار أنه لن يخفض أسعار الفائدة حتى يصل التضخم المستدام إلى اثنين في المئة.
وردًا على سؤال فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وإذا فاز ترامب، ما هي القضايا والقرارات الرئيسية التي تعتقد أنه سيعطيها الأولوية؟ يعتقد حشاد أن ترامب سوف يركز على مجالين رئيسيين يمكنهما خفض التضخم من خلال الحد من الإنفاق الاستهلاكي وتعزيز كفاءة الإنتاج ومن المرجح أن تكون لديه خطة واضحة لمعالجة الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا. وعلى الصعيد المحلي، قد يعطي الأولوية لخفض الميزانية الحكومية، وتحرير الهيئات الفيدرالية من القيود التنظيمية، وفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية، تتراوح بين عشرة إلى ستين في المائة وتشمل القضايا المهمة الأخرى لوائح الهجرة، والحد الأدنى للأجور، وأسعار الفائدة، وضرائب الشركات.
وبالنظر إلى كل هذه العوامل، وردًا على سؤال عما إذا كانت أسعار الذهب من الممكن أن تشهد تحركات لافتة خلال الفترة المقبلة، أجاب حشاد: “تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية ومعدلات الفائدة، وإذا بدأ جيروم باول في خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع، فمن المرجح أن يفيد ذلك الذهب وعلى الرغم من حالة عدم اليقين الأخيرة في المشهد السياسي الأمريكي، يعتقد حشاد أن الأسواق قد تشهد المزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب على المدى الطويل بسبب التوترات الجيوسياسية والسياسية المستمرة.