نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشة دبي – 05 يونيو 2024

نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشة دبي – 05 يونيو 2024

تناول محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، بالتعليق والتحليل، أبرز مستجدات الأسواق وأداء أهم الأصول، في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي، وسط ترقب المستثمرين والمحللين والمتداولين بالأسواق لنتائج اجتماع المركزي الأوروبي، وعن توقعات، أشار حشاد إلى اعتقاده بأن رئيسة المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، ستكون أكثر حذرا وحكمة فيما يتعلق بالمسار المستقبلي للسياسة النقدية وملف معدلات الفائدة.

وقال حشاد: “أرى أن البنك المركزي الأوروبي سوف يراقب البيانات الاقتصادية عن كثب، وخاصة البيانات والمؤشرات المرتبطة بدورة خفض الفائدة، إذ لا يزال التضخم يحوم حول اثنين بالمئة والتضخم المستهدف عند اثنين بالمئة. وأستبعد من وجهة نظري الشخصية أن يكون هناك خفض في الفائدة يوم غدٍ وأن كان هناك خفض قد يكون فقط بخمسة وعشرين نقطة أساس. وهذا لا يعني إذا قام البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة أنه قد أنهى دورة التشديد ولكن ستظل السياسة النقدية مقيدة حتى إذا خفض الفائدة بمقدار خمسة وعشرين نقطة أساس. وأعتقد أن كريستين لاجارد أمامها كثير من الاعتبارات على رأسهما تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن معدلات الفائدة”.

وعن تطورات أداء سوق الأسهم الأمريكية، الذي تراجع بشكل قوي، وملاحظة تراجعات مماثلة بالسوق الأوروبية قبل المستويات التي نراها الأن، وردًا على سؤال: “إلى أي مدى قد تستمر هذه التراجعات في السوق الأمريكي وإلى أين تتجه أيضا الأسهم الأوروبية؟”، أداب حشاد: “تتراجع سوق الأسهم الأمريكية بشكل كبير والمؤشرات الرئيسية الثلاثة قد مُنِيُتْ بخسائر وسط حالة عدم اليقين بشأن مستقبل معدلات الفائدة، وبالتالي تراجعت شهية المخاطرة إلى حد كبير وكذلك، في الولايات المتحدة الأمريكية صدرت بعض البيانات الاقتصادية السلبية كمؤشر الوظائف الشاغرة ومعدل دوران العمل وجاءت قراءات هذه البينات  سلبية للشهر الثاني على التوالي، وكانت أقل من التوقعات أو أسوأ من التوقعات بكثير؛ وهذا المؤشر يقدم تصورًا ولمحة ثاقبة عن حالة سوق العمل الأمريكي”.

ويتفق حشاد مع الرأي القائل بأن مستثمري الأسهم يريدون سوق عمل أكثر هدوءً مما هو عليه الآن، ولكن ليس لهذه الدرجة التي أثارت مخاوف السقوط في حالة الركود في الأسواق، وفيما يتعلق بالأسهم الأوروبية، فقد حاولت التعافي خلال تعاملات جلسة اليوم، ولكن يوم أمس تراجعت بشكل كبير بقيادة مؤشر داكس الألماني الذي تكبّد خسائر بأكثر من واحد في المئة تحت ضغط من قطاع البناء والصناعات.

وفيما يتعلق بأسعار النفط، وكيف يمكن تبرير تراجعاتها على الرغم من حفاظ تحالف أوبك+ على خطة الخفض الطوعي للإنتاج، أجاب حشاد: “يُعد النفط واحد من أكثر الأدوات الاستثمارية التي تحركت بشكل كبير خلال تعاملات الأسبوع، وهوت أسعاره إلى أدنى مستوى لها منذ أربع شهور، متجاهلة قرار استمرار الخفض الطوعي للإنتاج من قبل منظمة أوبك وحلفائها بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا حتى العام القادم، وهناك بعض الأسباب السلبية التي ضغطت على أسعار النفط، لعل أهمها تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية بالتزامن مع تباطؤ قطاع التصنيع وتباطؤ الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي الذي تراجع ولكن بوتيرة بطيئة. وذلك يعني أن الضغوط التضخمية لا تزال مستمرة. أما العامل الذي كان له التأثير الأكبر فهو تراجع قطاع أسهم الطاقة بشكل كبير وبأكثر من 0.17% نتيجة مستويات معدلات الفائدة المرتفعة الحالية، وهذا يؤثر بدوره على النشاط الاقتصادي ويحد من الطلب، علاوة على عودة المخاوف في الأسواق بشأن تخمة المعروض.

وفي ظل كل هذه المعطيات، تحدث حشاد عن توقعاته لأسعار الذهب بما أنها اليوم مرتفعة أو تتداول ضمن نطاق المنطقة الخضراء، فقال إن النطاق المشاهد اليوم لا يزال جانبي مائل إلى الارتفاع، وقد سجل المعدن النفيس أعلى مستوى لي أمس عند 2352 دولار للأونصة الواحدة، وتمكنت أسعار الذهب من الاستفادة من تراجع الدولار الأمريكي بشكل كبير وصعد على أكتاف عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع وفي ضوء العلاقة العكسية كلما تراجع الدولار الأمريكي، يجد مستثمرو الذهب فرصة جيدة لشراء السبائك.

تحقق أيضا

عائدات السندات الأمريكية

تعافي عائدات السندات الأمريكية بعد التركيز على الفائدة الفيدرالية

تعافت عائدات السندات الأمريكية بعد هبوط بسبب الإقبال على شراء هذه الأوراق المالية بهدف التحوط …