نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
أجرت شاشة تلفزيون دبي مقابلة مع محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، ليتناول بالتعليق والتحليل أبرز التطورات في أسواق المال خلال أسبوع التداول الجديد.
وبعد عشر زيادات متتالية لسعر الفائدة الأمريكي، وردًا على سؤال ما إذا كان يتوقع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت الفائدة عند المستوى الراهن، أجاب حشاد بالقول: “يبدو أن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بات أهم العناوين التي ينتظرها المستثمرون خلال الأسبوع الجاري؛ وهناك معطيات عديدة في الأسواق ستؤثر على قرار الفيدرالي، ولعل العامل الأول هو قراءة التضخم بالولايات المتحدة، فقد لاحظنا في الفترة الماضية أن التضخم بدأ يستجيب لسلاح رفع الفائدة كواحد من أهم أدوات السياسة النقدية، ونستطيع أن نصفه بـ”التضخم المعتدل” ولكنه لا يزال بعيدا عن مستهدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.
وأضاف حشاد: “على الجانب الأخر أيضا، سوق العمل لا يزال قويًا وقد نجح الاقتصاد الأمريكي في إضافة ثلاثمائة وتسعة وثلاثين ألف وظيفة في شهر مايو الماضي، على الرغم من تباطؤ الأجور، وثمة عامل آخر أيضا سيؤثر على قرار الفيدرالي، فلا يخفى على المراقبين أن الاحتياطي الفيدرالي الأن يراقب الاضطرابات التي تحدث في القطاع المصرفي ومن وجهة نظري الشخصية، كلما كانت المعايير أكثر صرامة هذا سيؤدي الى ارتفاع تكلفة الإقراض وبالتالي يؤثر على التضخم بالسلب وقد يهدأ التضخم وقد لا يلجأ الفيدرالي لاستمرار تشديد السياسة النقدية الذي بدأ منذ خمسة عشر شهر لفترات زمنية أطول، وأعتقد إذا جاءت بيانات التضخم بأقل من توقعات الأسواق قد يتوقف الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة ولكن الفكرة الأساسية هنا هي احتمال التوقف عن رفع سعر الفائدة بشكل مؤقت، وليس بشكل دائم”.
وفيما يتعلق بأسعار الذهب، وردًا على سؤال عما إذا كان من المتوقع أن يعصف قرار الفيدرالي بشأن سعر الفائدة بأسعار الذهب، أشار حشاد إلى أن تحركات الذهب الأخيرة تجعل كافة السيناريوهات مطروحة على الطاولة، فعلى مدار الأسبوع الماضي كان هناك أول سياق جانبي محصور من الأسفل لمنحنى أداء الذهب فوق 1945 دولار للأونصة، ومن الأعلى دون مستوى 1977 دولار، ولعل أهم ما يؤثر على تحركات الذهب إذا تراجعت مستويات التضخم سيعطي تصور كبير للأسواق أن الفيدرالي قد يتوقف عن رفع سعر الفائدة وبالتالي يوفر هذا التصور زخمًا صاعد لأسعار الذهب لذا قد نشاهده حول مستوى 2000 للأونصة الواحدة.
وبعد إنهاء أزمة الدين الأمريكي الأن.. إلى أين تتجه الأسهم الأمريكية؟ كان هذا هو السؤال الأخير الذي أجاب عنه حشاد قائلاً: “الأسهم الأمريكية أبدت تحركات إيجابية وكافة الظروف الصعبة بما في ذلك الأزمة المصرفية أو أزمة القطاع المالي تشير لاحتمالية التباطؤ ودخول الأسواق المالية في ركود، ومع ذلك جاءت نتائج أداء وأرباح الشركات خلال الفترة الماضية إيجابية وجيدة”، ومع اقتراب إيقاف برنامج تشديد السياسة النقدية بنهاية عام 2023، يقول حشاد: “أعتقد أن الأسهم أمامها الفرصة لمزيد من الارتفاع.
وحول القرار المرتقب للبنك المركزي الأوروبي وما إذا كان سيواصل رفع الفائدة في ظل استمرار ارتفاع التضخم، يعتقد حشاد أن “كل المعطيات تشير الى استمرار المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة، بما في ذلك التضخم العام في منطقة اليورو عند مستوى 6.1، نعم بالفعل تراجع التضخم من أعلى مستوى له في أربعة عقود من مستوى 10.6، ولكن لا يزال التضخم نحو ثلاثة أضعاف المستهدف من قبل المركزي الأوروبي، وبالتالي يتوقع حشاد رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة الاجتماع القادم ويتبعها برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أخرى في اجتماع يوليو القادم.
