نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
علق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين على أبرز مستجدات الأسواق وأداء أهم الأصول، في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي. وبسؤاله عن هل ستدفع التوترات في البحر الأحمر أسعار النفط للارتفاع للأسبوع الثالث؟
قال “حشاد” إن أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي استهلت تعاملات الأسبوع الجاري على ارتفاع محاولة الحفاظ على هذه المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي. فقد بدأت الأسعار في مهاجمة الحاجز النفسي 73 وتحوم الآن حول مستوى 73,40 للبرميل الواحد.
وأشار أيضاً إلى أن استمرار التوترات السياسية والجيوسياسية علاوة على الاضطرابات الموجودة -حالياً- في البحر الأحمر لا تزال تسيطر على المشهد الرئيسي بشكل عام وبتؤثر على معنويات المستثمرين فهناك حالة من التخوفات حيال شح المعروض واحتمالية أن تشهد حركة النفط تعطل في الإمدادات في الأجل القريب، وبالتالي بتدعم الأسعار من وقت إلى الآخر.
كما أوضح “حشاد” أن هناك عامل آخر بيدفع الأسعار إلى الارتفاع وهو التقرير الأخير الصادر من وكالة الطاقة الدولية والذي يشير إلى احتمالية تحسن الطلب العالمي على النفط علاوة على الطقس شديد البرودة في الولايات المتحدة الأمريكية الذي أدى إلى إغلاق بعض منصات الحفر الكبرى ونتج عنه تعطل ما يقرب من 40% من مستويات الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالحديث عن أسواق الأسهم الأمريكية، فقد حققت مكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي وتواصل هذا الارتفاع، ما هو السبب وراء هذا الارتفاع؟
قال “حشاد” إن هناك مكاسب قياسية جماعية لسوق الأسهم الأمريكية، ويعتقد أن السبب في ذلك هو تحسن شهية المخاطرة بشكل كبير، حيث ارتفعت في الأسواق شهية المخاطر وهو ما تضح من مؤشر VIX المسؤول عن تقلبات السوق الأمريكي. والذي تراجع صوب مستوى 4,72.
وثمة عامل رئيسي آخر عزز الزخم الصاعد للأسهم وهو ارتفاع أسهم قطاع التكنولوجيا بشكل كبير والتي كان معظمها أسهم من الوزن الثقيل: مايكروسوفت نفيديا وميتا وألفابت محققين مكاسب قياسية مما نشر حالة من الإيجابية في الأسواق. علاوة على التوصل إلى مشروع قانون يؤدي إلى تجنب إغلاق الحكومة الأمريكية، والذي يسمح بتمويل بعض البرامج الحكومية حتى الأول من شهر مارس المقبل.
وبالتالي، تكاتفت هذه العوامل لدفع أسعار الأسهم إلى الأعلى، حيث حقق مؤشر ناسداك مكاسب أسبوعية بحوالي 480 نقطة قدرت بـ2,85. علاوة على مكاسب مؤشر داو جونز الصناعي المستقرة حالياً فوق مستوى 38 ألف.
أما عن الذهب، ما بين تصنيفه كملاذ آمن وارتفاع الدولار وتلاشي التوقعات وباقتراب انخفاض الفائدة قريباً، كيف يتم رسم تحركات الذهب فنياً على المدى القصير؟
أفاد “حشاد” أنه على المدى القصير فنياً ستكون تداولات الذهب محصورة خلال تعاملات الأسبوع الجاري حتى أن يتم تأكيد كسر مستوى الدعم الرئيسي لمستويات التداول الحالية عند 2016 دولار للأونصة أو اختراق مستوى المقاومة المحورية عند مستوى 2,065 دولار للأونصة.
وأوضح أيضاً أن تباين المؤشرات الاقتصادية التي ظهرت الفترة الماضية توضح أن الذهب ما زال حائراً ما بين ارتفاع مستويات التضخم واحتمالية أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة أو تثبيتها خلال اجتماع مارس القادم.
من أحد الأسباب التي تجعل أداء الذهب إلى جانب بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الذي أظهر تحسناً بشكل كبير وهو ما يدل على تحسن الطلب في الولايات المتحدة الأمريكية. وهو ما يؤثر على مستويات الطلب. بالإضافة إلى بيانات سوق العمل القوية، التي تؤثر الإنفاق الاستهلاكي وقد تؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وأخيراً، بالحديث عن اجتماع البنك المركزي الياباني، وبسؤاله عن توقعات لأسعار الفائدة اليابانية
ذكر “حشاد” أنه البنك المركزي اليابان سيظل متمسكاً بساسية التيسير النقدي وأن تظل معدلات الفائدة كما هي عندالمستويات السالبة.
