علق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين على أبرز مستجدات الأسواق وأداء أهم الأصول، في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي. بسؤاله هل أعطى محضر اجتماع الفيدرالي صورة أوضح لطريقة تفكير الفيدرالي؟ قال “حشاد” إنه في محضر اجتماع الفيدرالي الأول في عام 2024 كان له تأثير واضح على أداء الأسواق يوم أمس حيث قلص من مكاسب الدولار وقاد عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى التراجع بعد أن تجاوزت مستويات 4%.
وأضاف أنه كان هناك فقرات تتضمن تلميحات عن أن أسعار الفائدة وصلت إلى الذروة بعد التلميحات الأخرى أن الفيدرالي أحرز تقدم كبير ضد معركته مع التضخم. فيما يرى “حشاد” أن هناك حالة من عدم اليقين لا تزال تتسيد الموقف حول مستقبل السياسة النقدية ولابد من التركيز على الطريقة التي يتعافى بها الاقتصاد ويجب التركيز على البيانات الاقتصادية وعلى رأسهم بيانات التضخم وأرقام التوظيف الأمريكية.
ويعتقد أيضاً أن كل ما يهم الفيدرالي في الفترة الحالية -كما ذكر جيروم باول من قبل- أنه يريد سوق عمل أهدى من المستوى الحالي وتركيزه على سوق العمل بجانب التضخم.
وفي ضوء المعطيات الحالية، هل ستضطر أوبك+ في تمديد التخفيض الطوعي إلى ما بعد الربع الأول؟ إجابة على ذلك، أوضح “حشاد” أن هذا ما سيتم بالفعل من وجهة نظره حيث إن أوبك+ ستستمر في الخفض الطوعي حتى ما بعد الربع الأول من عام 2024، إذ أنها تحاول لوضع سياسة توازن ما بين سعر الطلب وسعر العرض.
وعليه، فإذا استمرت في ذلك فقد تقود أسعار النفط إلى مزيد من الارتفاعات وخصوصا في ظل التوترات السياسية والجيوسياسية والاقتصادية الموجودة في الوقت الحالي. وقد نشاهد ما يقرب من مستوى 80 دولار للبرميل الواحد.
وبالحديث عن الذهب، وبسؤاله عن تقييم أسعار الذهب في الوقت الحالي، قال “حشاد” إن أسعار الذهب ابتعدت بالطبع عن أعلى مستوياتها التاريخية 2150 دولار للأونصة الواحدة. ولكن لا يزال المستثمرين يقييمون ما حدث في اجتماع الفيدرالي يوم أمس، فهو لا يزال حائر ما بين ارتفاع الدولار الأمريكي وبين عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
كما يسجل من وقت إلى آخر هجمات مرتدة على الدولار في ظل التوترات السياسية والجيوسياسية على اعتباره أحد أدوات الملاذ الآمن. وأما عن الإرث الاقتصادي الذي انتقل إلى العام الجديد، فيعتقد “حشاد” أن هذا الإرث تمثل في مستويات التضخم ومستويات الفائدة المرتفعة.
وفيما يخص أهم التوقعات الاقتصادية لعام 2024، يرى “حشاد” أن البنوك المركزية قد تبدأ من نهاية الربع الجاري قد تبدأ في خفض أسعار الفائدة بعد أن تقترب من مستويات التضخم المستهدفة عند 2%.