نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشة دبي – 18 ديسمبر 2023

نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشة دبي – 18 ديسمبر 2023

علّق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، على أداء الأصول الأكثر أهمية بأسواق المال في أعقاب قرارات الفائدة لعدد من البنوك المركزية الرئيسية حول العالم وعلى رأسها مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، وكانت قرارات الفائدة محل اهتمام المستثمرين والمتداولين طوال أسبوع التداول الماضي.

في البداية تناول محمد حشاد بالتحليل، أداء الأسهم الأمريكية التي تواصل تحقيق مكاسب قياسية منذ أشهر وليس الآن فقط، وحول أسباب انتعاش الأسهم الأمريكية، يعتقد حشاد أن سوق الأسهم الأمريكية يواصل تحقيق مكاسب قياسية ضمن أطول سلسلة مكاسب له منذ أكثر من عامين مستفيدةً من انتعاش شهية المخاطر في الأسواق وتحسن معنويات مستثمري الأسهم.


أضاف حشاد: “بدأت الأسواق المالية، وسوق الأسهم تحديدًا، في الفترة الحالية التعامل مع المعطيات على أساس إشارات قوية بأن دورة تشديد السياسة النقدية قد وصلت إلى محطتها الأخيرة، وانتهت وأن أسعار الفائدة وصلت إلى ذروتها”.

وتابع: “ثمة عامل أخر ساهم بقوة في أداء الأسهم الأمريكية الذي شهدته الأسواق مؤخرًا، ما تسبب فيه انتعاشها، ألا وهو التراجع الحاد لعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وقد قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المنعقد الأسبوع الماضي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 5.5 %، ولأول مرة منذ فترة طويلة ترى الأسواق محافظ الفيدرالي، جيروم بأول، أقل تشددا في خطابه الأخير، وتحدث جيروم باول عن احتمالية خفض أسعار الفائدة مع بداية العام القادم، وهي التعليقات التي انعكست، بالتالي، بشكل إيجابي على أسعار الأسهم.


وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز مكاسب كبيرة بنحو 2.5% وهي أعلى سلسلة مكاسب منذ العام 2017، كما استطاع مؤشر داو جونز أيضا إضافة 1060 نقطة تقريبًا بمكاسب تخطت علامة الـ3% وهي الأعلى منذ عام 2019، بالإضافة إلى تراجع وانحسار المخاوف حيال تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

وحول أداء أسواق النفط، إذ تشهد الأسواق تداول خام برنت عند 76 دولار، وهناك توقعات بوصوله إلى 90 دولار للبرميل، ومع محاولة النفط الخام الاحتفاظ بمكاسبه في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وحول التوقعات بالنسبة للنفط خلال الفترة القادمة، أجاب حشاد: “اختتمت تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع واستهل النفط تعاملاته الأسبوعية على أرباح هي الأرباح الأسبوعية الأولى منذ أكثر من ثمانية أسابيع، تحديدا منذ أكتوبر. ويلاحظ أن أسعار النفط استفادت بشكل كبير من إبقاء الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية بدون تغيير مع احتمالية الخفض، وهذا يعني تخفيف القيود على النشاط الاقتصادي الأمريكي.

وبالتالي تحسنت المعنويات على زيادة الطلب العالمي من أكبر مستهلك للطاقة في العالم. النفط استفاد بشكل كبير من البيانات الاقتصادية الإيجابية الغير متوقعة التي جاءت من الصين، بما في ذلك مبيعات التجزئة التي حققت ارتفاعات جيدة والإنتاج الصناعي ارتفاعات جيدة. بالنسبة فيما يخص احتمالات وصول أسعار النفط إلى 90 دولار للبرميل، يعتقد حشاد أنها ليست مستبعدة، ولكنها لا تزال توقعات مبكرة. ولكن بشكل عام، مع استمرار خطة الخفض الطوعي للإنتاج من قبل منظمة أوبك التي تحاول تحقيق التوازن ما بين العرض والطلب، قد يكون هناك احتمالية لانتعاش أسعار النفط، وقد تتراجع المخاوف حيال وفرة المعروض في الأسواق، وبالتالي قد تشهد الأسواق وصول النفط الخام إلى مستوى 90 و80 دولار للبرميل الواحد قريبا.

وبالنسبة للذهب، وبسؤاله عن توقعاته لأسعار المعدن الثمين خلال الفترات القادمة، يقول حشاد: “رأينا أن الذهب تمتع بموجات صعودية متتالية؟ وبالطبع هناك توقعات كثيرة بأنه سيعود للتراجع خلال الفترة القادمة، ويرى حشاد أن الذهب يحاول الاستفادة من تراجع الدولار الأمريكي ومن تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وكاصل مالي مفضل، فإن الذهب الآن ينظر إليه على أنه أفضل من الورقة المالية المضمونة المتمثلة في عوائد سندات الخزانة.
وبالتالي، يعتقد حشاد أن الذهب بدأ في بناء موجة صعودية فوق مستوى حاجز الـ2000 دولار للأونصة الواحدة ومع بداية العام، إذا بدأ الفيدرالي بالفعل خفض أسعار الفائدة قد تشهد الأسواق مزيد من الارتفاعات بالنسبة لأسعار الذهب.

وردًا على سؤال عما إذا استمر تثبيت الفائدة حتى منتصف مارس أو مايو، فهل ستشهد اتجاهات أسعار الذهب انخفاضًا؟ أشار حشاد إلى أنه من الممكن أن نستطيع تحديد ذلك بحلول نهاية الأسبوع الجاري، لأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أو الأسواق تنتظر بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي وهو المؤشر المفضل للتضخم بالنسبة للفيدرالي، ويعتقد حشاد أن قراءة المؤشر إذا جاءت إيجابية، قد يقوم اليفدرالي بتثبيت الفائدة كما يعتقد حتى في حالة تثبيت الفائدة، فقد تشهد الأسواق مزيدًا من الارتفاعات لأن الأسواق بدأت تتعامل مع فكرة أن دورة التشديد النقدي قد انتهت وأن أسعار الفائدة وصلت إلى الذروة.

وأخيرًا، علق محمد حشاد عن توقعات البيانات الاقتصادية المهمة لهذا الأسبوع، فأشار إلى أن الأسواق تنتظر نوعًا من الهدوء النسبي مقارنة بأسبوع التداول الماضي، ومن المرتقب إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الشهري في كندا، وبيانات إجمالي الناتج المحلي الربع سنوي في إنجلترا، كما ينتظر المستثمرون مؤشر أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة، وفيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي، ينتظر المستثمرون بيانات ثقة المستهلك ومؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي.

تحقق أيضا

بيانات التوظيف

ماذا نتوقع لبيانات التوظيف الأمريكية عن شهر إبريل 2024؟

تصدر في وقت لاحق اليوم الجمعة بيانات التوظيف الأمريكية الأهم على مدار الشهر وسط توقعات …