نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
وبسؤاله عن السيناريوهات الأرجح والأقرب لقرارات البنوك المركزية الكبرى خلال الأسبوع الجاري وهل سيكون هناك خفض لأسعار الفائدة أم سيكون هناك تثبيت للمعدلات؟
قال محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين ، في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي إن إجابة هذا السؤال تعتمد بشكل كبير على أرقام التضخم في إلى الآن تشير التوقعات إلى احتمالية تباطؤ معدلات التضخم نحو 3,1%، ولكن يتوقع حشاد أن يستقر معدل التضخم الأساسي عند 4% مما سيكون له تأثير واضح على قرارات البنوك المركزية.
وبالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، يتوقع حشاد أن يبقى على أسعار الفائدة كما هي دون تغيير ولكن لابد من التركيز على بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي وأي تلميحات بخصوص مقدرة الفيدرالي في المستقبل على رفع أسعار الفائدة من عدمه. وفيما يخص قرار بنك إنجلترا، فيرى أنه سيبقى أسعار الفائدة عند مستوى 5.25% خاصة وأن الاقتصاد البريطاني تضرر بشكل كبير من الفوائد المرتفعة.
وبالنسبة لقرار المركزي الأوروبي والبيان الصحفي لكريستين لاجارد، فيرى “حشاد” أن السيناريو الأرجح أن يترك المركزي الأوروبي قرار الفائدة بدون تغيير هذا الاجتماع عند مستوى 4.5%.
وبالحديث عن الذهب الذي سجل أدنى مستوياته خلال أسبوعين، فلماذا تخلى عن مكاسبه وهل سيستمر في التراجع؟
أوضح “حشاد” أن الذهب ابتعد عن مكاسبه الأخيرة وصولا إلى مستوى 2,150 للأونصة الواحدة لتستقر الأسعار حاليا عند 1991 وهو أدنى مستوى له في أسبوعين لتتخطى خسائره الأسبوعية 1.5% تقريبا. فقد تأثر سلبا من ارتفاع الدولار الأمريكي بعد البيانات الإيجابية التي ظهرت الأسبوع الماضي مما عزز فكرة أن الفيدرالي قد يفكر كثيرا قبل الانتهاء من فكرة التشديد النقدي.
كما جاءت بيانات سوق العمل ايجابية وافضل من التوقعات فقد أشارت أضاف الاقتصاد الأمريكي 190 ألف وظيفة علاوة على تراجع معدلات البطالة إلى 3.7%. وتضرر الذهب أيضا من من ارتفاع عوائد سندات الخزانة التي يراها المستثمر الآن ورقة مالية مضمونة تعطي عائد أكثر من الذهب.
وأفاد حشاد أن الذهب سيواصل اتجاهه الهابط خلال الأسبوع الجاري نحو 1977 و1944 للأونصة الواحدة.
وبالحديث عن الأسواق الأمريكية التي واصلت تحقيق المكاسب، فما هي الأسباب التي دعمت هذا الارتفاع؟
قال “حشاد” إن الأسواق الأمريكية استفادت بشكل كبير من عدة عوامل ولامست أعلى مستوى لها في ستة أسابيع. فقد استفادت من ارتفاع شهية المخاطرة والذي اتضح جليا على مؤشر VIX المسؤول عن تقلبات سوق الأسهم والذي سجل أدنى مستوى له في عدة أسابيع عند 2.22%. وهو دليل على انحسار المخاوف لدى المستثمرين.
علاوة على ذلك، ثمة تفاؤل حيال نشاط الاقتصاد الأمريكي الذي نما بنحو 5.25% بأفضل من التوقعات إلى جانب ارتفاع بعض الأسهم المدرجة في بورصة ناسداك بقطاع التكنولوجيا ألفا بيت وبرومو اند جامبل ومكاسب قطاعي النفط الخام والغاز الطبيعي.
وفيما يتعلق بالنفط الخام، فلقد كانت تحركاته إيجابية، وارتفعت أسعاره ولكن سرعان ما تقلصت هذه المكاسب فما هي الأسباب؟
أجاب “حشاد” بأن أسعار النفط ابتعدت عن أدنى مستوياتها في ستة أشهر وتخلت عن أدنى مستوياتها والتي كانت أطول سلسلة من الخسائر منذ عام 2018.
ورجح حشاد أن الاتجاه العام بالنسبة لأسعار النفط لا يزال هابطًا وسط مخاوف من تخمة المعروض ولكن هناك بعض الأخبار الإيجابية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للبلاد بمقدار 3000000 برميل. كما استفاد النفط من خطة خفض الإنتاج الطوعي الأخيرة بمقدار 2.2 مليون برميل حتى الربع الأول من عام 2024 بالإضافة إلى انخفاض المخزونات الاستراتيجية كما أشارت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي.
