استضافت شاشة تلفزيون دبي محمد حشاد، مدير قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، للتعليق على عدد من الأمور أبرزها ما يلي:
أولاً: قرار الفائدة الأمريكية
وبسؤاله هل سيثبت الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة في اجتماعه المقبل؟ وما مدى تأثير البيانات الاقتصادية القوية التي صدرت في الآونة الأخيرة على مستقبل السياسة النقدية؟
قال “حشاد” إن الأسواق تتوقع بشكل كبير أن يقوم الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة كما هي بدون تغيير في ظل الأزمة الحالية الموجودة في الشرق الأوسط. فيما يرى “حشاد” أننا نلاحظ أن الاقتصاد الأمريكي على الرغم من استمرار دورة التشديد النقدي التي بدأها منذ مارس 2022، إلا أن الاقتصاد الأمريكي يسير بشكل جيد، حيث إنه سجل مستويات نمو مرتفعة بأعلى من التوقعات عند مستوى 4,9%. لذلك، يتوقع “حشاد” أن الفيدرالي قد يقوم برفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم.
وبالنسبة للسوق الأمريكي، فما زال يتكبد خسائر قوية، فما هي أسباب هذا الزخم السلبي؟
أوضح “حشاد” أن السوق الأمريكي يسجل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، حيث إن الثلاثة مؤشرات الرئيسية في السوق الأمريكي تتكبد خسائر قياسية، فقد بلغت خسائر مؤشر ناسداك 2,6%، ومؤشر إس أند بي الأوسع نطاقاً 2,5%. علاوة على تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 2,15%.
فقد تكاتفت عدة عوامل لزيادة الزخم الهبوطي على سوق الأسهم الأمريكي وهي احتدام التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى ضعف كبير في شهية المخاطرة وتحول التدفقات النقدية بعيداً عن أسواق الأسهم والتوجه إلى أسواق الملاذات الآمنة.
علاوة على أن بعض الشركات الأمريكية الكبرى، حققت نتائج خلال الربع الثالث من 2023 قد تكون مخيبة للآمال وعلى رأسهم شركة ألفابيت التي أعلنت عن خسائر هي الأكبر منذ عام 2011. وبالتالي، مع استمرار التوترات السياسية والجيوسياسية ننتظر المزيد من التراجعت بالنسبة لسوق الأسهم.
ثانياً: أسواق الملاذات الآمنة
من الملاحظ أن أسعار الذهب قد حققت مكاسب كبيرة وهي الأعلى منذ عام، فهل ننتظر المزيد من المكاسب والارتفاعات؟
أشار “حشاد” إلى أن الذهب يوم الجمعة الماضية شوهد عند مستوى 2009 دولار للأونصة الواحدة مع استمرار التواترات السياسية والجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط جعلت المتداول والمستثمر يسعى إلى اقتناء الذهب. وبالتالي، يتوقع مع استمرار هذه الاشتباكات أن نشاهد المزيد من الارتفاعات خلال الفترة القادمة. وقد يكون مستويات 2000 دولار هي مستوى دعم لأسعار الذهب. وقد نشاهد ما يقرب من 2040 دولار للأونصة الواحدة.
فهل تتوقع أن تستقر عند هذه المستويات؟
أجاب “حشاد” أنه يعتقد مع استمرار هذه الأحداث أن أسعار الذهب من المحتمل أن تستقر فوق مستوى 2000دولار.
ثالثاً: النفط
ثمة تحركات متباينة تشهدها أسعار النفط، حيث نلاحظ أنه غير قادر على تحقيق المزيد من المكاسب على الرغم من احتدام التوترات الجيوسياسية، فما هو السبب؟
أوضح “حشاد” أنه من المفترض أنه في ظل التوترات الحالية أن ترتفع أسعار النفط، ولكن كلمة السر هنا هي أن الإمدادات لم تتأثر إلى الآن وبالتالي يضغط هذا الأمر على أسعار النفط. بالإضافة إلى أن التقرير الصادر من وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي أشار إلى ارتفاع المخزونات لمقدار 1,4 مليون برميل على عكس التوقعات التي أشارت إلى احتمالية حدوث عجز بنصف مليون برميل.
كما أن هناك عدة عوامل أخرى تدفع أسعار النفط إلى التراجع مالم تتأثر الإمدادات بهذه التداعيات.
رابعاً: العملات المشفرة
سجلت عملة بيتكوين مكاسب قوية لترتفع فوق مستوى 35 ألف دولار، فما هو السبب؟
أوضح “حشادد” أن هناك انتعاشة واضحة في العملات الرقمية وعلى رأسهم عملة بيتكوين التي تخطت مستوى 35 ألف دولار، لتسجل أعلى مستوياتها منذ 18 شهر. ويعتقد حشاد أن ثبات البيتكوين فوق هذا المستوى هو إشارة لبداية اتجاه صاعد. فقد استفادت عملة بيتكوين بشكل كبير من حكم المحكمة الصادر لشركة جراي سكايل لإنشاء صناديق فورية للبيتكوين وهو ما سيعزز استخدام العملات الرقمية في الفترات المقبلة.
خامساً: البيانات الاقتصادية
يحفل الأسبوع الجاري بالبيانات الاقتصادية فما هي أهم تلك البيانات؟
أفاد “حشاد” أنه يجب أن يراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية التي ستصدر عن إنجلترا ومعدلات الفائدة وبيان لجنة السياسة النقدية. بالإضافة إلى لجنة السياسة النقدية من اليابان. ومن الاقتصاد الأمريكي، ينصب التركيز على بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي وبيانات الوظائف الأمريكية ومتوسط الأجور ومعدلات البطالة.