نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
استضافت شاشة تلفزيون دبي محمد حشاد، مدير قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، للتعليق على عدد من الأمور أبرزها ما يلي:
أولا: النفط
أسواق النفط تميل إلى التصحيح اليوم ولكنها ما زالت مرتفعة؛ فهل من المرجح أن تكون هناك جولة جديدة من الارتفاعات في ظل الظروف المحيطة؟
قال “حشاد” إن الاتجاه الصاعد هو الأكثر تفضيلا إلى الآن، فقد قفزت أسعار خام برنت بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي بأكثر من 3% مع استمرار التوترات السياسية والجيوسياسية في الشرق الأوسط على اعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم من شأنها دفع عجلة الأسعار إلى الارتفاع ولا سيما مع المخاوف من استمرار هذه الاشتباكات لفترة أطول والتي دخلت حيز الأسبوع الثاني في يوم 7 أكتوبر والتي من شأنها أن تعرض 20% من حركة النفط، إذا ما حدث ما يعطل حركة النفط في مضيق هرمز.
أوضح “حشاد” أن خطة أوبك+ للخفض الطوعي من جانب المملكة العربية المتحدة والجانب الروسي أيضا حتى نهاية العام بنحو 1,6 مليون برميل. والفكرة الأساسية من وجود هذه العقوبات على الشركات الروسية حصار الجانب الروسي اقتصادياً لتقليص التمويل والحرب ضد أوكرانيا، ولكن في نهاية المطاف هي تعتبر إشارة على قوة الطلب طبقاً للتقرير الصادر من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الأوبك يوم أمس بأنها تتوقع نمو الناتج المحلي بنسبة 2.3% خلال عام 2023 و2024 ولاسيما مع احتمالية أن تقوم البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة بنهاية العالم الجاري وبالتالي قد يساعد أسعار النفط على تحقيق مزيد من الارتفاعات؟
ثانياً: الذهب
كان الذهب قد فاق مستويات 1,930 دولار يوم الجمعة قبل أن يعاود التصحيح مجدداً، فهل سيعاود الذهب لاختبار مستويات جديدة في ظل الأوضاع الجيوسياسية؟
لقد حقق الذهب بالفعل مكاسب كبيرة خلال تعاملاته الأسبوع الماضي وهي الأفضل منذ سبعة أشهر وصولاً إلى مستوى 1,932 دولار للأونصة الواحدة مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وهنا لجأ المستثمرين لعمليات شراء واقتناء الذهب دفعته إلى الارتفاع فوق مستويات 1,930 دولار تقريباً علاوة على التراجع الشديد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات والتي تراجعت نحو مستوى 4% وهنا المستثمر بدأ في تفضيل الذهب على عوائد السندات مع استمرار هذه الحالة من الاشتباكات فقد نشاهد مزيد من الارتفاعات والهدف القادم قد يكون حول مستوى 1,950 دولار للأونصة الواحدة.
ثالثاً: الأسواق اليابانية
فقد سجل مؤشر نيكاي خلال تعاملات اليوم هبوط كبير بحوالي 2% في ظل المخاوف من تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف، ما هو نوع التدخل الذي تخشاه الأسواق؟
أوضح “حشاد” أنه بالنسبة لبنك اليابان فقد يقوم في الفترة المقبلة بجولة جديدة من شراء السندات الحكومية اليابانية وقد نشاهد بنك اليابان ينهي سياسة التحكم في العائد مع التخلي عن فكرة أسعار الفائدة السلبية.
رابعاً: الصين
وفيما يتعلق بالصين ، فقد عادت لضخ السيولة من جديد في الأسواق في الوقت الذي تسجل فيه أسعار الفائدة مستويات قياسية على المستوى الأمريكي تحديداً، فما هو سر هذا التباين الذي نشاهده حتى الآن في السياسة النقدية بين البلدين؟
أشار “حشاد” إلى أن الفكرة الأساسية من ضخ السيولة هي محاولة لدفع عجلة الاقتصاد الصيني الذي شهد تباطؤ خلال الفترة المقبلة، فالجانب الصيني بالمقارنة مع الجانب الأمريكي الآن يركز على تخفيف الضغوط على اليوان الصيني ومحاولة لسد فجوة العائد ما بين الدولار الأمريكي واليوان الصيني.
