مخاوف كورونا تسيطر على التداولات وميزانية الفيدرالي أبرز أحداث الأسبوع

سيطرت المخاوف من تزايد حالات الإصابة بالفيروسات التاجية على تحركات الأسواق على مدار الأسبوع الماضي، ففي الولايات المتحدة تم الإبلاغ عن أكثر من 60 ألف حالة جديدة من كوفيد-19 في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهو أكبر عدد في يوم واحد من قبل أي دولة في هذا الوباء حتى الآن.

شهدت التداولات على الدولار الأمريكي تحركات إيجابية، ليرتفع كعملة ملاذ آمن مقابل نظيراتها الأكثر خطورة اليوم الجمعة، بعد زيادة حالات الإصابة بالفيروسات التاجية الجديدة في الولايات المتحدة التي قوضت بشكل أكبر حالة التحول السريع في الاقتصاد.

وتلقى الدولار الدعم من هذه الحالة الحذرة، وارتفع المؤشر بنحو 0.1٪ عند مستوى 96.863 ليرتد من أدنى مستوى له في شهر واحد عند 96.233 الذي لامسه يوم الخميس.

وكان مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية قد ارتفع عند مستوى 96.7420 نقطة مرتفع بنحو 0.04 % خلال تعاملات يوم الجمعة الماضية.

إلا أن العملة الأمركية لم تنجح في مواصلة الارتفاع، حيث تراجعت في نهاية تعاملات جلسة الجمعة الماضية ليتحول الدولار الأمريكي ويستقر مقابل سلة من العملات الرئيسية مع تراجع جاذبية الملاذات الآمنة.

وتحول الدولار للخسائر فاقداً مكاسبه مع راتفاع الأسهم الأمريكية على خلفية إيجاد لقاح لفيروس كورونا، فيما كشفت بيانات عن تراجع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بعكس التوقعات.

الذهب

شهدت أسعار الذهب يوم الجمعة انخفاض، مع مكاسب الأسهم الأمريكية وسط التفاؤل بشأن إيجاد لقاح لكورونا. وهبط الذهب يوم الجمعة بنسبة 0.3٪ بخسائر أكثر من 4 دولارات، فيما سجلت أسعار المعدن خسائر على مدار الأسبوع الماضي بلغت نحو 0.7%، مع نهاية تعاملات آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 1798.7 مسجلاً تراجعه للأسبوع الخامس على التوالي، بعدما صعد لأعلى مستوى في 9 سنوات في جلسة الأربعاء الماضي.

 وقال محللون في بنك “جولدمان ساكس” إنه أصبح لديهم قناعة أكبر لارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى 2000 دولار للأوقية خلال عام.

وأضاف فريق أبحاث السلع بالبنك الاستثماري، أن الصين أكبر مشتري للمعدن بقطاع التجزئة في العالم – تتعافى بقوة من صدمة الوباء مما يعزز الطلب على الذهب، بحسب موقع “ماركت ووتش”.

ويتوقع البنك الأمريكي ارتفاع متوسط سعر المعدن الأصفر إلى 1740 دولار في 2020 و1988 دولار للأوقية في العام المقبل، مضيفا أن ارتفاع معدل التضخم وضعف الدولار من بين العوامل الرئيسية التي تدعم الأسعار.

ويعتزم البيت الأبيض  تمرير الكونجرس لحزمة تحفيزية إضافية بحلول الأسبوع الأول في أغسطس المقبل، قبل أن يتوجه المشرعون لعطلتهم الصيفية السنوية وتصل قيمتها إلى 3 تريليونات دولار.

تراجعت الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع الجاري بأكبر وتيرة في غضون 11 عاماً.

وأظهر التقرير الأسبوعي للمركزي الأمريكي والصادر أمس الخميس، أن الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي تراجعت إلى 6.969 تريليون دولار في الأسبوع المنتهي في 8 يوليو مقابل 7.057 تريليون دولار المسجلة في الأسبوع الماضي، ما يعني تراجعا قيمته 88 مليار دولار في غضون أسبوع واحد.

وأظهرت  بيانات صادرة عن  وزارة العمل الأمريكية ، اليوم الخميس، أن عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة تراجع إلى 1.314 مليون طلب في الأسبوع المنتهي في 4 يوليو/تموز الجاري، بهبوط 99 ألف طلب مقارنة بالأسبوع السابق له بعد تعديل البيانات بالخفض.

فيما ارتفعت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة إلى 5.39 مليون فرصة خلال مايو الماضي، مقابل 4.99 مليون فرصة في الشهر السابق له.

وفي سياق متصل تراجعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة على عكس التوقعات خلال الشهر الماضي، مع استمرار تراجع الطلب جراء أزمة الوباء العالمي.

وكشف مكتب الإحصاءات الأمريكي، اليوم الجمعة، أن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة تراجع بنسبة 0.2 بالمائة خلال يونيو الماضي، مقابل ارتفاع 0.4 بالمائة في مايو السابق له.

الغاز الطبيعي

ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بأقل من التوقعات خلال الأسبوع الماضي، ليصعد السعر العالمي للغاز.

وكشفت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة، اليوم الخميس، أن مخزونات الغاز الطبيعي ارتفعت 56 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 3 يوليو الجاري لتصل إلى 3133 مليار قدم مكعب.

النفط

كشفت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة قفزت بنحو 5.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 3 يوليو/تموز الجاري لتصل إلى 539.2 مليون برميل.

كشفت بيانات صادرة عن مؤسسة بيكرهيوز تراجع منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار 4 منصات لتسجل 181 منصة خلال الأسبوع المنتهي اليوم.

كما تراجعت منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بمقدار منصة واحدة لتصل إلى 75 منصة.

أوضحت بيانات صادرة عن معهد الإمدادات الأمريكي الصادرة اليوم الإثنين، أن مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي سجل مستوى 57.1 نقطة خلال يونيو الماضي، مقابل 45.4 نقطة المسجلة في مايو السابق له.

الأسهم

أوروبا

ارتفعت الأسهم الأوروبية بنهاية تعاملات اليوم الجمعة بعد أن أثارت بيانات الإنتاج الصناعي المتفائلة من إيطاليا وفرنسا الآمال في انتعاش اقتصادي ، حتى مع استمرار الارتفاع في حالات فيروسات التاجية في جميع أنحاء العالم في مكاسب.

وأظهرت بيانات الإنتاج ومبيعات التجزئة لشهر مايو أن إعادة الافتتاح بعد الإغلاق الصارم كان سريعًا، ومن شأن هذا، أن يقلل من خطر تقلص الناتج المحلي الإجمالي الشديد في الربع الثاني.

وعند الإغلاق صعد مؤشر ستوكس 600 بنحو 0.9%  ليسجل 366.8 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية بنحو 0.4%.

كما ارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.8% ليسجل 6095.4 نقطة، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنحو 1%.

وزاد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1% مسجلاً 4970.4 نقطة، لكنه تراجع بنحو 0.7% خلال الأسبوع الجاري

في حين شهد مؤشر داكس الألماني بأكثر من 1% مسجلاً 12633.7 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوع بنحو 0.8%.

أمريكا

وبنهاية الأسبوع تمكنت مؤشرات وول ستريت من تحقيق مكاسب أسبوعية بدعم من الارتفاع القوي خلال آخر جلسات تداول الأسبوع حيث قفز مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.4% رابحا 369.2 نقطة، ليغلق عند 26075.3 نقطة، محققا مكاسب اسبوعية نسبتها 1%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1% مسجلا 3185.04 نقطة، وبارتفاع إسبوعي نسبته 1.8%، وصعد أيضا المؤشر المركب ناسداك بنسبة 0.7%  مسجلاً 10617.4 نقطة، ليصعد بنحو 4 % بنهاية الأسبوع.

اليابان

وحققت البورصات الآسيوية مكاسب على مدار الأسبوع الماضي، حيث حقق مؤشر نيكي تراجع بنحو 0.98% على مدار الأسبوع مغلقاً آخر جلساته عند مستوى 22290.81 نقطة، خسائر بلغت 221.48 نقطة، وسجل مؤشر توبكس خسائر نحو 42 نقطة خلال الأسبوع الماضي متراجع بنحو 2.7%، منهياً الأسبوع عند مستوى 1535.20 نقطة.

العملات

وفيما يتعلق بسوق الفوركس وأداء العملات الأساسية خلال الأسبوع الماضي، فقد سجل الدولار خسائر مقابل العملات الرئيسية كما أشرنا في بداية التقرير.

فيما شهدت التداولات على العملة الأوروبية الموحدة تحركات إيجابية، حيث ارتفع اليورو بنحو 0.5% خلال الأسبوع الماضي، بعد أن سجل مستوى 1.1300 دولار بنهاية تعاملات الجمعة الماضية، مقارنة مع مستويات 1.1219 الأسبوع الماضي.

وتراجع الين الياباني بنحو 1.05% خلال الأسبوع الماضي، بعد أن سجل مستوى 106.9300 دولار بنهاية تعاملات الجمعة الماضية، مقارنة مع مستويات 107.5100 الأسبوع الماضي.