يواصل الفيروس الصيني الجديد “كورونا” انتشاره السريع خارج حدود الصين؛ مع تزايد في أعداد الوفيات وحالات الإصابة بشكل يدعو إلى القلق والمخاوف على المستوى العالمي.
وفي ظل انتشار هذا الفيروس القاتل، تعاني الأسواق والاقتصادات بسبب الاضطرابات والمخاطر الناتجة عن تفشي الفيروس في الصين وخارج حدودها، ليصبح الاقتصاد العالمي مهدد في النمو خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتوقع البنك الدولي أن كورونا سيكون له أثر على نمو الاقتصاد العالمي في النصف الأول من العام الجاري، حيث يقول رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، إنه من الصعب أن ينمو الاقتصاد العالمي بنفس التوقعات السابقة عند 2.5% وأرجع ذلك إلى انتشار فيروس “كورونا”.
وفي الوقت الوقت الذي تتراجع فيه أعداد الوفيات في الصين، إلا أن الفيروس يمتد خارج البلاد لينتشر بصورة سريعة، وتصاعدت المخاوف من حدوث وباء بعد انتشار الفيروس التاجي في مزيد من البلدان، في حين ارتفع عدد الوفيات بسبب الفيروس في إيران إلى 16، وهو أعلى معدل خارج الصين، وتفاقمت الإصابات في كوريا الجنوبية وإيطاليا.
وحذرت الولايات المتحدة الأمريكيين من أجل الاستعداد لاحتمال حدوث وباء فيروس كورونا بعد الإعلان عن أول إصابة لأحد الجنود الأمريكان مما آثار الذعر والقلق في الأسواق.
وأشار ديفيد مالباس خلال تجمع لخبراء اقتصاديين في واشنطن الثلاثاء، أن البنك يبحث كيفية توفير الموارد اللازمة للدول النامية، مؤكداً على أن متابعة البنك لتطورات انتشار الفيروس يعد على رأس أولويات البنك.
وكان البنك الدولي قد أشار في تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية عن شهر يناير، إنه يتوقع أن يحقق الاقتصاد العالمي نمواً نسبته 2.5% خلال عام 2020.
من جانبها قالت قال المفوضية الأوروبية متمثلة في المفوض الاقتصادي باولو جنتيلوني، إن تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد الأوروبي لم يتضح في الوقت الحالي ومن المبكر تقييم هذا التأثير في الوقت الحالي..
وقال باولو جنتيلوني في تصريحات في بروكسل اليوم الأربعاء، إن التقييم والتوقعات في الوقت الحالي ليست ممكنة، في الوقت نفسه لا يمكن أن ننكر المخاطر السلبية الناجمة عن الفيروس.
وكانت كورويا الجنوبية قد أعلنت، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفعت إلى 169 حالة جديدة اليوم الأربعاء، وبذلك يكون إجمالي الحالات المصابة حتى الآن 1146 حالة.