نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
يختلف سعر برميل الخام بناءً على عوامل مثل العرض والطلب والجودة، وكانت إمدادات الوقود أعلى بكثير من الطلب، منذ أن أجبر فيروس كورونا مليارات الناس على إلغاء سفرهم مع توقف الطيران والتنقلات.
بسبب زيادة العرض، أصبحت أماكن تخزين خام غرب تكساس الوسيط ممتلئة جدًا حتى أنه بات من الصعب توفير مساحة لتخزين النفط مع تخمة المعروض في السوق.
ومما تجدر الإشارة إليه، أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قالت الأسبوع الماضي أن المخزونات في كوشينج بالولايات المتحدة، أصبح ممتلئاً بنحو 72٪ اعتبارًا من 10 أبريل.
والعقود الآجلة هي شراء النفط في الوقت الحالي، لكن التسليم يكون في المستقبل، فقد يكون التسليم بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر، وهذه العقود يكون لها تاريخ محدد للتداول، وينتهي التداول عليها تلقائيا بانتهاء صلاحية هذا التاريخ.
وقال بوب ياوجر، مدير العقود الآجلة في ميزوهو بنيويورك: “لم يعد هناك تخزين متاح بعد الآن، لذا فإن سعر السلعة لا قيمة له فعليًا”. “فعندما يكون السعر سالب دولار، هذا يعني دفع دولارًا للمشترين”.
يعود انخفاض الأسعار جزئيًا إلى طريقة تداول النفط، العقد الآجل يعادل 1000 برميل من الخام، يتم تسليمه إلى كوشينج، حيث تمتلك شركات الطاقة صهاريج تخزين بسعة 76 مليون برميل تقريبًا.
ويقدر سعر تكلفة إنتاج النفط الأمريكي 48 دولارا للبرميل، ويتم تداوله في السوق عند مستويات 20 و 22 دولار للبرميل أي بأقل من نصف تكلفة إنتاجه، وهو ما يعني أن شركات إنتاج النفط الأمريكي تواجه أزمة كبيرة ستكبدها خسائر غير حادة لم تشهدها من قبل.
وقال توم كلوزا، المحلل في أسواق النفط، إنه مع انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة، من المحتمل أن توفر الأسرة الأمريكية حوالي 150 إلى 175 دولارًا هذا الشهر على مشترياتها من الوقود.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 25٪ يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى في عقدين تقريباً، بعد يوم من سقوط الخام الأمريكي تحت مستوى -37 دولارا للبرميل وسط مخاوف من تخمة تاريخية بسبب تدمير الطلب على الوقود بسبب وباء فيروس كورونا.
