شهدت أسواق المال العالمية أسوأ أيامها على مدار الجلستين الماضيتن، حيث سجلت وول ستريت خسائر فادحة لتتهاوى القيمة السوقية لأسواق الأسهم العالمية بنحو 5 تريليونات دولار وذلك بسبب الفيروس القاتل كورونا.
وتسببت زيادة المخاوف بشأن انتشار فيروس كورنا الجديد في الصين وخارجها، في حالة هلع في أسواق المال العالمية بالإضافة إلى موجة بيع في الأصول ذات المخاطر العالية.
وترتب على ذلك ارتفاع مؤشر “VIX” أو ما يعرف بمؤشر الخوف بأكبر وتيرة ارتفاع يومية له في عامين، وذلك على خلفية تراجع مؤشر داوجونز بنحو 1900 نقطة في الجلستين الماضيتين.
وكانت مؤشرات الأسهم الأمريكية قد زادت من خسائرها بنهاية تعاملات جلسة الثلاثاء الماضي، وفقد حينها مؤشر داو جونز نحو 880 نقطة، واستمرت التراجعات حتى نهاية جلسة أمس الأربعاء ليكون مجموع خسائر داوجونز على مدار الجلستين 1900 نقطة.
وبالنسبة لمؤشر الخوف فقد سجل قراءة عند 32 نقطة مرتفعاً بنحو 18% وهي أعلى قراءة للمؤشر منذ فبراير 2018، وحينها شهدت الأسواق موجة بيع قوية وأطلق عليها يوم النهاية.
وتعبر قراءة المؤشر ما بين 20-25 إلى حالة من التذبذب في الأسواق، فيما تشير القراءة ما بين 10-15 إلى حالة استقرار، بينما تعبر القراءة فوق حاجز 30 عن حالة من الهلع في أوساط المستثمرين.
ومن الواضح أن العلاقة بين مؤشر الخوف ومؤشرات الأسهم هي علاقة عكسية، أي أنه عند تراجع مؤشر الخوف فإن هذا يعني تفاؤل المستثمرين وعليه يزداد الإقبال على شراء الأسهم .
أيضاً امتد تأثير كورونا للسندات، حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات في جلسة الثلاثاء الماضي، مسجلة أدنى مستوى على الإطلاق، كنتيجة لعمليات البيع الحادة في الأسهم.
وسجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات تراجع عند 1.32% وهو أدنى مستوى في تاريخها، فيما انخفض العائد على الديون الحكومية لمدة 30 عاماً إلى مستوى 1.79% وهو أدنى مستوى على الإطلاق.
وكشفت أحدث بيانات صادرة عن لجنة الصحة الوطنية اليوم الخميس، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بواقع 1000 حالة داخل وخارج الصين.