نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
تداول الجنيه الإسترليني داخل نطاق ضيق حول مستوى 1.22 دولار خلال تعاملات اليوم الجمعة، ليحول دون تراجعه تحسن الأوضاع في السوق، ولكن تقدمه المحدود يعزى إلى توقعات النمو المتوقفة للاقتصاد البريطاني.
هذا ويعتمد الطلب القريب الأجل على زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي على أداء الاقتصاد البريطاني في الربع الرابع من عام 2023. ومن جهته، حذر البنك المركزي البريطاني أيضًا من أن التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة تظل تحديًا كبيرًا، حيث تشير التوقعات الأخيرة إلى تعثر الاقتصاد في الربع الثالث ونمو هامشي يبلغ 0.1% في الربع الرابع.
وكما كان متوقعًا، قرر صناع السياسات في المملكة المتحدة الاحتفاظ بسعر الفائدة البنكية دون تغيير عند أعلى مستوى لها في 15 عامًا وهو 5.25% للمرة الثانية على التوالي، مؤكدين التزامهم بالحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة ممتدة. وأكد الحاكم بيلي أنه لا يتوقع خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، ولكن المتداولين يتوقعون الآن ثلاثة تخفيضات بمقدار ربع نقطة من بنك إنجلترا بحلول نهاية عام 2024.
أما عن السندات البريطاني، فقد كانت سندات المملكة المتحدة على مسارها لتحقيق أفضل أداء لها في أكثر من شهر يوم الخميس، وارتفعت الأسهم بعد قرار بنك إنجلترا بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثانية على التوالي. كانت السندات والأسهم تتداول بالفعل على ارتفاع بعد أن أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، وأضاف قرار بنك إنجلترا إلى الشعور بين المستثمرين بأن الخطوة التالية في تكاليف الاقتراض ستكون نحو الانخفاض.
هذا وتراجعت عوائد سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات، المعروفة باسم “جيلتس”، إلى أدنى مستوى لها عند 4.318%، وكانت في آخر تداولاتها 12 نقطة أساس أقل في ذلك اليوم عند 4.381%، بانخفاض حوالي 2 نقطة أساس من قبل قرار بنك إنجلترا. هذا الانخفاض يعد الأكبر خلال يوم واحد منذ منتصف سبتمبر.
وكما هو معروف، تنخفض العوائد عندما ترتفع الأسعار والعكس بالعكس. وعليه، فقد دعم انخفاض عوائد السندات العالمية الأسهم، حيث ارتفع مؤشر الأسهم البريطاني FTSE 100 بنسبة 1.54%. كان المؤشر يرتفع بنسبة 1.2% قبل قرار بنك إنجلترا.
وعلى صعيد آخر، تمت مراجعة مؤشر مديري المشتريات الخدمي البريطاني على ارتفاع طفيف ليصبح 49.5 في أكتوبر 2023، مقابل القراءة الأولية التي كانت 49.2، وارتفاعًا من 49.3 في سبتمبر. فيما استمرت عمليات التسريح في أكتوبر بسبب تراجع الطلبات الجديدة وعدم اليقين حول الآفاق العملية. علاوة على ذلك، كان مستوى التفاؤل بين شركات الخدمات بشأن النمو المستقبلي في عام 2023 هو الأدنى على الإطلاق خلال العام.
