تترقب الأسواق جولة جديدة من محادثات البريكست يوم غدا الثلاثاء، وسط توتر العلاقات بين الممكلة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وحذرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي من أنها قد تلغي فعليا اتفاق الخروج الذي وقعته ما لم توافق الكتلة على اتفاق للتجارة الحرة بحلول 15 أكتوبر، وهو ما يهدد العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
حيث هناك تقارير تشير إلى أن بريطانيا تخطط لتشريع جديد من شأنه تجاوز الأجزاء الرئيسية من اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وهي خطوة إذا تم تنفيذها، يمكن أن تهدد المعاهدة الموقعة في يناير وتؤجج التوتر في البلاد.
في الوقت نفسه أبلغ الاتحاد الأوروبي بريطانيا يوم الاثنين، أنه لن يكون هناك اتفاق تجاري إذا حاولت العبث بمعاهدة خروجها من الاتحاد الأوروبي، مما رفع احتمالية نهاية العام المضطربة لهذه الملحمة.
ويمكن أن يعرض ذلك المعاهدة بأكملها للخطر ويخلق احتكاكات في أيرلندا الشمالية الخاضعة للحكم البريطاني، حيث تم اتخاذ ترتيبات خاصة لتجنب الحدود الصعبة مع أيرلندا إلى الجنوب والتي يمكن أن تضر باتفاقية السلام لعام 1998 التي أنهت ثلاثة عقود من الصراع في المقاطعة .
وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي: “أثق في أن الحكومة البريطانية ستنفذ اتفاقية الانسحاب، وهي التزام بموجب القانون الدولي وشرط أساسي لأي شراكة مستقبلية”.
وقالت بريطانيا إنها ستلتزم بالاتفاق وقدمت ببساطة توضيحات لتجنب أي صعوبات قانونية في المستقبل.
بينما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن ثلاثة أشخاص قولهم، إن مشروع قانون السوق الداخلية المقترح من المتوقع أن “يقضي على القوة القانونية لأجزاء من اتفاقية الانسحاب” في مجالات تشمل مساعدات الدولة وجمارك أيرلندا الشمالية.
وشعر دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي بالذعر ، وحذروا من أن مثل هذه الخطوة، التي تسربت عشية محادثات جديدة في لندن ، من شأنها أن تزيد من فرص الانفصال النهائي المضطرب عن الكتلة في 31 ديسمبر.
ويهدد اتمام الصفقة التجارية قضيتان رئيسيتان الأولى الخلافات حول مساعدات الدولة ومصايد الأسماك، والثانية ما يتداول بأن حكومة المملكة المتحدة تستعد لتجاوز الاتفاقات السابقة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد، “يجب أن يكون هناك اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بحلول موعد انعقاد المجلس الأوروبي في 15 أكتوبر المقبل إذا كان سيصبح ساري المفعول بحلول نهاية العام”.
وأضاف جونسون، إذا لم يكن هناك اتفاق بحلول 15 أكتوبر، فقد لا يكون هناك اتفاقية تجارة حرة بيننا، وفي ذلك الوقت علينا قبول ذلك والمضي قدماً”.