شهد الأسبوع الماضي العديد من الأحداث الهامة التي أثرت في تحركات الأسواق، على رأس هذه الأحداث اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا، بالإضافة إلى المحادثات المتعلقة بالبريكست وتطورات فيروس كورونا، فضلاً عن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أسواق الأسهم
أمريكا.. كان الأسبوع الماضي في أسواق الأسهم الأمريكية أسبوعاً متقلباً، وسط حالة من عدم اليقين التي تسود الأسواق بشأن إمكانية تمرير الكونجرس الأمريكي لجولة ثانية من الدعم المالي لمواجهة تداعيات فيروس “كورونا”.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الجمعة، متأثرة بالبيانات الاقتصادية الضعيفة، فضلا عن استمرار المبيعات على القطاع التكنولوجي لتسجل “وول ستريت” ثالث خسائرها الأسبوعية على التوالي.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.9% ليسجل 27657 نقطة، وبلغت خسائره الأسبوعية بنحو 0.1%، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1.07% مسجلاً 3215.6 نقطة، ليتراجع بنحو 0.3 % خلال الأسبوع المنتهي اليوم، فيما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.01% إلى 10739 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.6%.
وكشفت بيانات، عن تسجيل الحساب الجاري الأمريكي عجزاً بنحو 171 مليار دولار في الربع الثاني 2020، فيما كانت تشير التوقعات إلى تسجيل عجز فصلي قدره 158 مليار دولار، وصعد مؤشر ثقة المستهلك إلى 78.9 نقطة في شهر سبتمبر الجاري.
وشهدت بداية الأسبوع الماضي، تداولات قوية على أسهم “تسلا” بمكاسب تجاوزت 12% في تعاملات الاثنين الماضي، بالتزامن مع نشاط أسهم التكنولوجيا، حيث ارتفع عدد تنزيل تطبيقات تسلا الأسبوعية على أساس سنوي ليرتفع بنحو 20%، مع احتفاظ بنك جولدمان ساكس بتصنيف محايد لأسهم شركة “تسلا” وهدف السعر عند 295 دولار خلال 12 شهراً.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.04٪ عند 92.8930، في تعاملات يوم الجمعة الماضية، ليسجل خسائر أسبوعية بنحو 0.44% مقارنة مع إغلاق الأسبوع السابق له عند مستوى 93.3330.
وشهدت التحركات على الدولار تذبذب على مدار تعاملات الأسبوع بين التوقعات الإيجابية الخاصة بالتضخم والنمو، والتوقعات السلبية الخاصة بالفائدة الأمريكية.
وكان الاحيتاطي الفيدرالي قد قرر هذا الأسبوع الإبقاء على معدل الفائدة قرب الصفر دون تغيير مع تلمحيات إلى عدم رفعها قبل نهاية عام 2023.
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي سعار الفائدة ثابتة بالقرب من الصفر، وقدم وعدًا جديدًا جريئًا: الإبقاء عليها حتى يصبح التضخم في طريقه إلى “تجاوز معتدل” هدف التضخم للبنك المركزي الأمريكي البالغ 2٪ “لبعض الوقت.
سجلت إعانات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية تراجع في الأسبوع المنتهي في 12 سبتمبر الجاري، بأقل من توقعات المحللين، وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية، أن إعانات البطالة الأمريكية تراجعت إلى 860 ألف طلب في أسبوع 12 سبتمبر الجاري، مقارنة مع 893 ألف طلب في الأسبوع السابق له.
أوروبا
تراجع مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا بنسبة 0.7% مسجلا 368.78 نقطة، بينما سجل مكاسب أسبوعية بنحو 0.22%، وانخفض المؤشر البريطاني فوتسي بنسبة 0.071% عند مستوى 6007.05 نقطة، متراجعا على مدار الأسبوع بنسبة 0.42%، ونزل أيضا مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.7% عند 13116.25 نقطة مسجلاً خسارة أسبوعية بنحو 0.65%، وهبط أيضا مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1.22% ليتراجع إلى 4978.18 نقطة، مسجلا خسائر أسبوعية بنحو 1.11%..
سجل مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو تراجع خلال شهر أغسطس الماضي على أساس سنوي، وفقاً لتوقعات المحللين، وأظهرت بيانات نهائية صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي، أن معدل التضخم في منطقة اليورو سجل -0.2% خلال شهر أغسطس الماضي على أساس سنوي، مقارنة مع 0.4% في شهر يوليو السابق.
الأسهم الآسيوية
وحققت البورصات الآسيوية مكاسب على مدار الأسبوع الماضي، حيث حقق مؤشر نيكي ارتفع بنحو 0.2% على مدار الأسبوع مغلقاً آخر جلساته عند مستوى 23360.30 نقطة، بخسائر بلغت 46.2 نقطة، وسجل مؤشر توبكس خسائر بنحو 9.42 نقطة خلال الأسبوع الماضي متراجع بنحو 0.6%، منهياً الأسبوع عند مستوى 1646.42 نقطة.
وصوّت صانعو السياسة النقدية التسعة في بنك إنجلترا بالإجماع على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير وعدم إجراء أي تغيير على برنامج شراء السندات الجاري، وأظهر بيان السياسة النقدية للبنك المركزي البريطاني، أن البنك قرر تثبيت أسعار الفائدة عند 0.10%..
السلع
الذهب.. شهدت أسعار الذهب ارتفاع في بداية الأسبوع الماضي، مع حالة عدم اليقين التي تسسيطر على الأسواق بسبب الأوضاع لاقتصادية والانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الجمعة الماضية وسط استقرار سلبي للدولار أمام أغلب العملات الرئيسية ليتمكن المعدن النفيس من تحقيق مكاسب أسبوعية.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.6% بمكاسب 12.20 دولار إلى 1962.1 دولار للأوقية، وحقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بنسبة 0.7%.
وتعيش أوروبا حالة من القلق والمخاوف المتزايدة بشأن ما يُنظر إليه على أنه ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث وصل عدد الإصابات اليومية الجديدة إلى مستويات قياسية في بعض البلدان.
وحذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) يوم الأربعاء، من أن معدل الإخطار بالحالة لمدة 14 يومًا (عدد الحالات المبلغ عنها حديثًا) للاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية والمملكة المتحدة، يتزايد منذ أكثر من 50 يومًا.
إسبانيا، التي لديها أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في أوروبا عند 614360 ، وفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز، من المقرر أن تعلن عن إغلاق مستهدف في الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس بسرعة، وتجديد القيود على الحركة.
وفي الوقت نفسه، في فرنسا، كان عدد الحالات اليومية الجديدة المبلغ عنها يوم الأربعاء 9784 من بين أعلى المعدلات التي تم الإبلاغ عنها على الإطلاق في البلاد. وكان أقل بقليل من الرقم القياسي المسجل يوم السبت وهو 10561 حالة جديدة.