شهد سوق العمل في الولايات المتحدة أرقام قياسية جديدة للأسبوع الثاني فيما يخص طلبات إعانة البطالة، ما يؤكد على الآثار السلبية الحادة لجائحة كورونا على الاقتصاد الأمريكي.
وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس، أن إعانات البطالة في الولايات المتحدة سجلت 6.648 مليون طلب خلال الأسبوع المنتهي في 28 مارس، مقارنة مع 3.283 مليون وظيفة في الأسبوع السابق له.
وبذلك يكون إجمالي طلبات إعانات البطالة الأمريكية المسجلة في الأسبوعيين الماضيين نحو 10 ملايين أمريكي قاموا بطلب إعانة بطالة من الحكومة.
وبالنظر إلى أعلى رقم تم تسجيله في إعانات البطالة الأمريكية قبل أزمة كورونا وقبل أن يتم إغلاق الاقتصاد الأمريكي، فكان عند 695 ألف طلب في عام 1982، وفي وقت الأزمة العالمية في 2008 كان إعانات البطالة عند 665 ألف طلب في مارس 2009.
وكان الكونجرس الأمريكي قد وافق على زيادة إضافية تعادل 600 دولار أسبوعيا لمتلقي إعانة البطالة، بالإضافة إلى متوسط الإعانة المقرر حاليا والبالغ 372 دولار، ما يعادل إجمالي 972 دولار أسبوعياً.
وكشفت وكالة “أسوشيتيد برس”، في استطلاع لها أن ما يقرب من نصف العاملين في الولايات المتحدة ممن لم يحصلوا على شهادة جامعية، فقدوا وظائفهم أو مصدر دخلهم، نتيجة الإجراءات الوقائية التي تطبقها واشنطن للتصدي لفيروس كورونا.
وفي الوقت نفسه ورغم التدهور الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح الاستطلاع أن نحو 56% من المواطنين لا يزال لديهم ثقة في تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الاقتصاد والأزمة الحالية.